على رغم جو الفرح الذي يعم كل بيت مصري مع قدوم شهر رمضان، الا أن أسعار الياميش من بندق ولوز وفستق وعين جمل كادت تعكّر صفو هذه السعادة، فأسعارها ترتفع بلا هوادة. والطريف ان مخافر الشرطة تتلقى كل يوم بلاغات عن مشاجرات بين الازواج، لعدم قدرة الزوج على شراء ما تطلبه الزوجة من الياميش، لزوم وجبتي الافطار والسحور. في منطقة الموسكي التقينا عدداً من بائعي الياميش. يقول صاحب محل "التوبة" محمد عبدالرحمن: "ارتفاع اسعار الياميش يعود الى استيراد معظمه من الخارج"، مشيراً الى أنه يتم استيراد 25 نوعاً من الياميش من 15 دولة اوروبية وعربية. صاحب محل آخر عبدالعزيز العمدة يقول: "لا تختلف الاسعار كثيراً من محل الى آخر ولا سيما الانواع الغالية الثمن مثل القراصيا التي تباع ب16 جنيهاً مصرياً الكيلو، والفستق ب48 جنيهاً، والبندق ب26 جنيها، واللوز ب28 جنيهاً، وعين الجمل ب32 جنيهاً، والتين التركي ب20 جنيهاً وهو أجود انواع التين، وجوز الهند ب7 جنيهات والصنوبر أغلى انواع الياميش ولا يشتريه سوى اولاد الذوات ويصل سعره الى 120 جنيهاً الكيلو، والكاشيو ب45 جنيهاً". وأضاف: "ان منطقة الموسكي تعتبر من المناطق "السياحية" في قلب القاهرة، ولذلك يحضر اليها زبائن من كل مكان سواء من الاحياء الشعبية أو المناطق الراقية". ويشير الى أنه يعرف الزبون من طلباته فكلما كان دخله كبيراً او من طبقة ارستقراطية يطلب الياميش الغالي الثمن وبكميات كبيرة. يرى صاحب محل آخر محمود جمال ان محال بيع الياميش منتشرة في القاهرة، وكثير من محال البقالة تبيعه في رمضان. وهو تجارة مربحة لجميع هذه المحال، لأنها لا تبيعه طوال العام. وأضاف: أن محال الياميش واجهت مشاكل عدة هذا العام وفي مقدمها قلة الكميات المستوردة بسبب القيود الائتمانية التي تفرضها المصارف على المستوردين. ويقول رئيس شعبة التجارة في الغرفة التجارية في القاهرة السيد رجب العطار إن استيراد الياميش اصبح اصعب من قبل، مشيراً الى أن التجار استوردوا هذا العام ياميشاً ب90 مليون دولار، ويرجح ذلك الى القيود المصرفية التي وضعتها المصارف على استيراده، إذ تشترط المصارف أن يكون للمستورد غطاء نقدي قيمته مئة في المئة من المبلغ الذي سيتم الاستيراد به. وأضاف أن أسعار الياميش في السوق حالياً مناسبة لكل المستويات والأسر، وأى اسرة ترغب في شراء الياميش يمكنها شراء ما تحتاجه سواء بجنيهات قليلة أو بالآف الجنيهات.