«هذا البلح من بلد الحرمين».. ابتسم بائع التمور وهو يشير إلى «البلح السعودي» الذي ظهر بالسوق المصري لأول مرة.. يقول البائع: إنه نوع جيد ويلقي إقبالًا كبيرًا عليه.. وتزداد ابتسامته اتساقًا وهو يقول: الحمد لله.. الرئيس مرسي لسه راجع من السعودية والعلاقات بيننا زى الفل، ورغم معاناة المصريين من ارتفاع الأسعار والاقتصاد الذي لم يبدأ مرحلة التعافي بعد إلا أن رمضان يأتي عليهم هذا العام بنكهة مصر الجديدة.. فهناك «بلح مرسي» نسبة إلى الرئيس محمد مرسي وهو الأعلى سعرًا، إذ يباع الكيلو جرام الواحد منه بحوالي 30 جنيهًا، يليه بلح «الحرية» وسعر الكيلو منه 25 جنيها، أما بلح «شفيق» المرشح الرئاسي الخاسر بانتخابات الرئاسة أحمد شفيق فسعره عشرة جنيهات.. فيما جاء «بلح الفلول» في ذيل القائمة ولم يتجاوز سعره الثمانية جنيهات. ومع الهدوء وقلة أعداد المعتصمين تحول ميدان التحرير من ميدان للتظاهر إلى مهرجان لفوانيس رمضان والتمور والياميش، وبدأت الشوارع تمتلئ بمنتجات رمضان وتعليق الزينات استعدادًا للشهر، لكن ارتفاع الأسعار والأزمة الاقتصادية التي تمر بها معظم الأسر حال بينها وبين الشراء بالكميات المعتادة، وكما أكد التجار أن الكميات المطروحة هذا العام أقل من كميات العام الماضي بسبب التخوف من كساد السوق في ظل الضغوط الاقتصادية التي تتعرض لها الأسر المصرية والارتفاع الملحوظ في أسعار الياميش خاصة المستورد منه هذا العام بنسبة تصل إلى أكثر من 50% ما انعكس على أسعارها بالارتفاع مما أدى إلى إحجام بعض الأسر عن شراء الياميش والاكتفاء بأبسط الأمور والبقية لا تزال متمسكة بعاداتها وطقوسها التي تمارسها كل عام. وقال سعيد فتوح تاجر مكسرات: إن أسعار الياميش هذا العام مرتفعة قليلًا مقارنة بالأعوام الماضية والإقبال لا يزال ضعيفا والكميات قليلة جدا وهذا وضع طبيعي في الظروف الحالية حيث تصل بعض أصناف الياميش إلى 80 جنيها مثل الفستق وعين الجمل فيما تتراوح أسعار البلح العادي بين 4 جنيهات و20 جنيها. أما المواطنون فأكدوا أن ياميش رمضان لا غنى عنه في هذا الشهر الكريم مهما ارتفعت الأسعار فلابد من شرائه وإن كان بكميات قليلة نظرًا للظروف الاقتصادية الصعبة.