لا يستبعد المسؤولون في البيت الأبيض مشاركة الرئيس بيل كلينتون في المفاوضات السورية - الاسرائيلية بما يصل الى التوسط شخصياً أو بالتنسيق مع الزعيمين، اذا كانت تلك رغبة الجانبين. وقال مسؤول في البيت الأبيض ل"الحياة" ان كلينتون "ملتزم بالمساعدة في دفع العملية قدماً ولن يدخر جهداً اذا كان مساعداً لمحاولة التوصل الى سلام شامل". وقال المسؤول ان الرئيس الاميركي مستعد، تحديداً، للاجتماع مع الرئيس حافظ الأسد لإجراء محادثات ثنائية، اذا كان ذلك ضرورياً. وأضاف: "لن نستبعد ذلك، لكن لا بد ان يكون هناك سبب موجب يجعل مشاركته ضرورية، غير ان من المؤكد ان الرئيس كلينتون سينظر في الأمر ويقوم بذلك اذا كان هذا يساعد العملية". وزاد: "اعتقد بأنه اذا وجه الأسد مناشدة الى الرئيس بأن اجتماعهما سيكون مساعداً للعملية، فإن الرئيس سيكون ميالاً لعمل ذلك". وسيفتتح كلينتون المحادثات بين وزير الخارجية السوري السيد فاروق الشرع ورئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود باراك في البيت الأبيض في مطلع الاسبوع المقبل. وقال المسؤول: "الرئيس سيجتمع فردياً مع كل من الشرع وباراك وسيبدأ المحادثات محدداً جدول اعمال ثم يتركهما لاجراء محادثاتهما". وستنتقل المحادثات المباشرة وجهاً لوجه بعدئذ الى مكان آخر، يحتمل ان يكون وزارة الخارجية ليوم أو يومين في ضيافة وزيرة الخارجية مادلين أولبرايت. وسيتعين على أولبرايت ان ترجئ أو تلغي زيارة مبرمجة الى بناما واجتماع لحلف شمال الاطلسي في أوروبا. وكان مستشار الأمن القومي للرئيس الاميركي، صمويل بيرغر، قال أول من أمس ان كل القضايا ستكون على طاولة المفاوضات. وأعلن في مقابلة مع شبكة "سي.ان.ان" التلفزيونية ان "كل قضية ستكون على طاولة المفاوضات... الحدود، والأمن وطبيعة السلام". واضاف: "هذه قضايا ستحسم في المفاوضات". وأضاف انه لا يستنتج شيئاً من كون الرئيس السوري قرر ارسال وزير خارجيته الى المحادثات مع رئيس الوزراء باراك. وأضاف ان الأسد "سيكون صانع القرارات الرئيسي. وقد جرت أحاديث كثيرة على مستويات كثيرة". وكشف بيرغر ان الاختراق كان نتيجة ما لا يقل عن 31 مكالمة هاتفية اجراها الرئيس كلينتون مع الأسد وباراك منذ آب اغسطس الماضي. وقال بيرغر ان الهدف من رسالة بعث بها كلينتون الى الأسد قبل ثلاثة أسابيع كان التشديد لدى الرئيس السوري على ان "الآن اللحظة".