سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
امتدح "مجاهدات الترابي وتضحياته" لكنه أكد انه "ليس مسموحاً له بهدم بناء الحركة". البشير يؤكد تمسكه بالتوجه الاسلامي الأصيل : لا أحد يفصلني من رئاسة الحزب الحاكم
أكد الرئيس السوداني عمر البشير تمسكه التام بعضويته في حزب "المؤتمر الوطني" واعتباره "حامل مبادئ ثورة الانقاذ وأهدافها وإرث الحركة الاسلامية". وأكد انه سيظل رئيساً للمؤتمر الوطني وليس لأي جهة أن تقرر فصله لأنه منتخب من المؤتمر القومي للحزب. وشدد البشير على تمسكه بتوجهه الاسلامي قائلاً "نحن أصيلون في الحركة الاسلامية منذ زمان المدرسة الثانوية". وقال الرئيس السوداني للصحافيين في لقاء عقده في المركز العام لحزب "المؤتمر الوطني" ليل أول من أمس انه قصد عقد اللقاء في مقر الحزب "لأؤكد انني رئيس المؤتمر، وأننا لن نسمح بتفتيته وسنعمل على تقويمه وتطهيره من الشوائب"، مضيفاً: "سنمارس نشاطنا من هنا". ونفى الرئيس السوداني الاتهامات بأن ما حدث هو انقلاب على الشرعية وخرق للدستور وخروج على مبدأ الشورى، وقال: "ان الآخرين هم الذين خرجوا على الدستور وعلى الشرعية وعلى مبدأ الشورى لأنهم كانوا أول من فعل ذلك بحلهم تنظيم الحركة الاسلامية وبأسلوب فردي لم يكن فيه مكان للشورى". وكشف البشير ان الزعيم الاسلامي الدكتور حسن الترابي اتخذ القرار باسلوب فردي وادخل التنظيم السياسي في أمور الدولة مثل القرار الذي أصدره بسحب سفير السودان من مصر من دون الرجوع الى السلطة التنفيذية والأحداث التي صاحبت قضية التعديلات الدستورية. وفي شأن النزاع داخل المؤتمر الوطني وما تردد عن أن بعض القياديين اعلنوا ان الحزب سينسحب من الحكومة لأنها لم تعد تمثلهم وأن توجيهات في هذا الصدد صدرت الى الوزراء بالانسحاب منها قال البشير: "ان حزب المؤتمر الوطني هو حزب الانقاذ وهي التي بنته"، وأنه سيمارس صلاحيته "كرئيس منتخب من قبل قواعد المؤتمر بواسطة المؤتمر العام" للحزب.. اضافة الى انه نال البيعة من المواطنين وأن "البيعة في الاسلام لشخص واحد". وأضاف البشير: "من أراد أن يخرج من المؤتمر الوطني فمن حقه أن يخرج ومن يريد أن يقدم استقالته فلن أتوانى في قبولها". وأكد الرئيس السوداني ان قواعد حزب المؤتمر الوطني قوية ومتماسكة وأنه سيواصل مسيرته في مواجهة التحديات. ونفى البشير ما تردد عن اعتقالات في أوساط مؤيدي الترابي وأكد انه "إذا ثبت ان هناك بعض التجاوزات فإن القانون سيأخذ مجراه". وعن تلميحات الترابي الى وقوف قوى دولية وراء قرارات البشير الأخيرة واشارته الى زيارات قام بها البشير الى جيبوتي واثيوبيا وكينيا. قال الرئيس السوداني ان زيارته لجيبوتي كانت لحضور قمة دول "ايغاد" وان زيارته لاثيوبيا هدفت الى تحسين العلاقات وبعلم أجهزة الدولة السياسية والتنفيذية، وان زيارته لنيروبي كانت أمراً متفقاً عليه. وامتدح البشير "مجاهدات الترابي وقيادته للحركة الاسلامية لأكثر من ثلاثين عاماً وتضحياته في هذا الشأن"، الا أنه قال انه "غير مسموح له بهدم بناء الحركة الاسلامية الذي قام بكثير من تضحيات الآخرين معه". وشدد البشير على تمسكه بتوجهه الاسلامي قائلاً: "لا ننكر انتماءنا للحركة الاسلامية، نحن أصيلون فيها منذ الصف الأول في المدرسة الثانوية".