كان لافتاً انضمام رئيس الاركان السوري الاسبق اللواء يوسف شكور الى الوفد المفاوض الذي رافق وزير الخارجية السيد فاروق الشرع الى لقاء رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود باراك، نظراً لسجله العسكري الحافل وخبرته العسكرية والسياسية التي تساعد في تطبيق اتفاق "مبادئ ترتيبات الامن" الذي توصل اليه السوريون والاسرائىليون ايارمايو 1995، على ارض الواقع. ولم تعلن دمشق رسمياً اسماء اعضاء الوفد المفاوض. وقالت مصادر في وزارة الخارجية ل"الحياة" ان اي برقية رسمية لم ترسل الى السفيرين السوري في نيويورك الدكتور ميخائيل وهبة والسابق في واشنطن السيد وليد المعلم للالتحاق بالوفد المفاوض الذي ضم كلاً من اللواء المتقاعد شكور والدكتور رياض داوودي واللواء المتقاعد ابراهيم عمر. وكان اللواء شكور 71 سنة تخرج في الكلية العسكرية في العام 1947، وترفع في مناصبه وصولاً الى منصب رئيس الاركان في حرب تشرين الاول اكتوبر 1973، اذ وقع مع رئيس الاركان المصري اللواء سعد الدين الشاذلي وثيقة رسمية تتضمن نية سورية ومصر خوض اول حرب عربية جرت بقرار عربي. واثر تسلم اللواء حكمت الشهابي الذي كان رئيسا للمخابرات العسكرية، منصب رئاسة الاركان في العام 1974، بقي اللواء شكور نائباً لوزير الدفاع بصفة مدنية. وهو نال خلال خدمته 19 وساماً عسكرياً ومدنياً بينها اوسمة نتيجة ل"الشجاعة" و"الفروسية" اللتين اظهرهما. واصدر الرئيس حافظ الاسد في بداية العام 1977 مرسوماً بتعيينه سفيراً لسورية في باريس، وتسلم اللواء المتقاعد شكور بعد عودته من باريس العام 1987، منصب معاون وزير الخارجية لمدة ثلاث سنوات، عينه الوزير الشرع بعدها رئيسا للجنة الخبراء والمجموعة الاستشارية في الخارجية. ويترأس اللواء شكور منذ العام الماضي اللجنة السياسية التي تضم سفراء ومستشارين ومسؤولين سابقين، وهي بمثابة المستشار السياسي للوزير الشرع. يذكر ان العماد علي اصلان تسلم في تموز يوليو من العماد اول حكمت الشهابي منصب رئاسة الاركان. وكان الاخير اجتمع في نهاية 1994 الى باراك عندما كان رئيسا للاركان ثم مع رئيس الاركان السابق امنون شاهاك بعد توصل سورية واسرائىل الى "مبادئ واطر ترتيبات الامن" التي تتضمن وجوب توازي وتوازن ترتيبات الامن على جانب الحدود.