دعا حزب الأمة السوداني المعارض الى البدء فوراً بالمؤتمر القومي الجامع لكل الأطراف في البلاد لعقد اتفاق سياسي شامل، معتبراً ان مبادراته السلمية قرّبت وجهات النظر. وجاء في بيان للحزب: "ان لتناقضات النظام الحاكم في السودان جذوراً تبلورت حول ازمة السلطة، وظهرت على السطح منذ مذكرة العشرة في تشرين الأول اكتوبر 1998، ومنذ ذلك الوقت تصاعدت ازمة الحكم والصراع على السلطة بصورة اعجزت الوساطات وانتهت لاجراءات الرابع من رمضان الاستثنائية التي اعلنها الرئيس البشير. هذه الاجراءات اكدت عمق الازمة داخل النظام، وأكدت عجز اجهزة النظام السياسية والدستورية عن حل ازمة السلطة وعن حل اختلاف مؤيديه". واعتبر البيان ان ازمات السودان الحادة الآن ثلاثة: "الحرب الاهلية المستمرة، والنزاع حول الشرعية والديموقراطية، وأزمة السلطة في النظام الحاكم". وأضاف "اكد النظام رغم اختلافه وتناقضه ومواجهته قبوله للحل السياسي الشامل عبر ملتقى قومي جامع، وأكدت كل اطراف المعارضة في الداخل والخارج تأييدها للحل السياسي الشامل عبر الملتقى القومي الجامع. اننا باسم الوطن الجريح، نناشد الاطراف كافة في النظام والمعارضة، بالتوجه الفوري للمؤتمر القومي الجامع كآلية صالحة لحسم النزاعات السودانية، وعقد اتفاق سياسي شامل يحقق السلام العادل والديموقراطية. ان مبادرات حزب الأمة في جنيف وجيبوتي قد قربت بين وجهات النظر السودانية في الحكم والمعارضة، كما ان اعلان قمة الايغاد الاخير فتح الطريق للتنسيق بين المبادرة المشتركة والايغاد. اننا نناشد دولتي المبادرة المشتركة مصر وليبيا الاسراع بالتمهيد لعقد الملتقى الجامع، والدعوة لانعقاد المؤتمر والتنسيق مع دول الايغاد، ليكون السعي للحل السياسي الشامل في السودان تكاملاً عربياً وأفريقياً".