اعلنت وزارة الداخلية الجزائرية امس اعتقال قاتل الرجل الثاني في الجبهة الاسلامية للانقاذ الشيخ عبدالقادر حشاني الذي اغتيل في 13 من الشهر الماضي في العاصمة الجزائرية. وذكرت وسائل الاعلام امس ان 11 شخصاً قتلوا ليل الاثنين - الثلثاء في جنوب البلاد، فيما قتل خمسة جنود في غرب العاصمة السبت على ايدي مسلحين يشتبه بانتمائهم الى جماعات اسلامية مسلحة. وذكر بيان اصدرته وزارة الداخلية أمس، ان التحقيقات التي أجرتها "مصالح الامن" توصلت الى اعتقال فؤاد بولامية 26 سنة بتهمة قتل الزعيم الاسلامي الشيخ حشاني. ولم يذكر البيان ظروف اعتقال الجاني والمكان الذي اعتقل فيه، او مكان مولده والجبهة السياسية التي ينتمي اليها. واوضحت الوزارة، ان مصالح الامن عثرت في حوزة المتهم، الذي اعتقل مساء اول من امس، على "سلاح الجريمة وبطاقة هوية" المجني عليه الذي كان اغتيل برصاصتين في الرأس والصدر خلال وجوده في قاعة انتظار طبيب اسنان في حي باب الواد قرب مديرية الامن وسط العاصمة. واكدت الوزارة ان المتهم، وهو اعزب عاطل عن العمل، سيقدم الى العدالة للمحاكمة. لكن البيان لم يشر الى هوية الشخص الذي كان يرافق المتهم بالقتل، كما لم يذكر التحقيق سابقاً فقدان الاوراق الشخصية للضحية. وكانت شهادة كل من طبيبة وممرضة ومريض، في مكان الحادث، اكدت وجود شخصين داخل العيادة نفذ احدهما الجريمة. وفي انتظار نتائج المحاكمة خلال الاسابيع المقبلة، يبقى السؤال: من يقف وراء اغتيال حشاني؟ خصوصاً ان السرعة التي تمت بها عملية التعرف على صورة "القاتل" بعد رسمه استناداً الى اقوال شهود، اثبتت وجود اطراف اخرى وراء العملية. وعلى الصعيد الامني، ذكرت صحف جزائرية امس ان مسلحين قتلوا 11 مدنياً من البدو الرحل في منطقة تاغيت التابعة لولاية بشار على مسافة 950 كيلومتراً جنوب العاصمة. واوردت "لوماتان" المستقلة التي تصدر بالفرنسية، ان اربعة مواطنين آخرين ما زالوا مفقودين في الحادثة نفسها ليل الاثنين - الثلثاء. الى ذلك، قتل خمسة جنود في مكمن نصبته مجموعة مسلحة، السبت الماضي، في منطقة حمام ريغة ولاية عين الدفلى. وذكرت "ليبرتي" ان المجموعة المسلحة اطلقت النار على دورية كانت تقوم بعملية تمشيط في تاتارا، ما ادى الى اشتباك قتل خلاله الجنود الخمسة. كما تعرضت دورية للشرطة القضائية الى اطلاق نار في ذراع الميزان ولاية تيزي وزو اول من امس. واصيب عدد من عناصر الشرطة بجروح، فيما قتل مسلح من القوات المهاجمة يدعى لوناس 35 سنة كان يعمل تحت امارة سعيد مكاوي الذي قتل العام الماضي.