اسطنبول- أ ف ب، رويترز - اعرب وزيرا خارجية مصر عمرو موسى والاردن عبدالإله الخطيب في اسطنبول امس عن تفاؤلهما حيال استئناف المفاوضات بين سورية واسرائيل. وقال موسى ان رئيس الوزراء الاسرائيلي "ايهود باراك يرغب في المضي قدماً الى الامام واعرف ان السوريين يتطلعون بجدية بالغة الى البحث عن السلام". واضاف وزير الخارجية المصري ان "السوريين يرغبون في استئناف المفاوضات ولكنهم يريدون التأكد من ان الامور ستتحرك في الاتجاه الصحيح ومن دون تأخير". وكان موسى يتحدث الى الصحافيين بعد لقاء عقده مع نظيره الاسرائيلي ديفيد ليفي على هامش القمة التي تعقدها الدول الاعضاء في منظمة الامن والتعاون في اوروبا في اسطنبول. من جهته، ابدى وزير الخارجية الاردني تفاؤلا مشابهاً خلال اجتماع عقده مع ليفي، حسب تأكيد ناطقة باسم وزير الخارجية الاسرائيلي. وكان وزير الخارجية الاسرائيلي رفض في وقت سابق امس ربط استئناف المفاوضات مع دمشق بحالة الرئيس السوري حافظ الاسد الصحية. واكد ليفي للاذاعة الاسرائيلية في رد على مدى تأثير الحالة الصحية لرئيس الدولة السورية على المفاوضات الاسرائيلية السورية ان "من الافضل عدم الادلاء بتعليقات علنية والتدخل في الشؤون الداخلية السورية". واضاف ليفي ان "سورية هي الاسد .. والكرة في ملعبها لاستئناف المفاوضات". واكد وزير الخارجية الاسرائيلي انه "عندما يصبح الرئيس الاسد مستعدا لاستئناف المفاوضات سيجدنا مستعدين". ولم تظهر خلال اجتماع الرئيس الاميركي بيل كلينتون ورئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود باراك اول من امس للمرة الثانية هذا الشهر مؤشرات الى احراز تقدم في المساعي الرامية لاستئناف محادثات السلام بين سورية واسرائيل. واستمر اللقاء بين باراك وكلينتون 35 دقيقة وتناول خطوات السلام عشية قمة لمنظمة الامن والتعاون في اوروبا. وتعليقاً على الوضع على المسار السوري بعد اللقاء قال مسؤول اسرائيلي بارز: "حينما يكون هناك ما نعلنه... سنعلنه". واضاف: "ليس لدينا جديد لنقوله". وبدا ان المحادثات لم تتمخض عن تسوية بشأن الجمود بين اسرائيل والفلسطينيين الذي اجل انسحاباً اسرائيلياً من خمسة في المئة اضافية من الضفة الغربية. وقال مستشار الامن القومي الاميركي ساندي بيرغر: "لقد اثار الرئيس الخلاف الحالي بين الفلسطينيين والاسرائيليين بشأن الخطوة الاخيرة في هذا الانتقال". وأضاف للصحافيين ان "رئيس الوزراء باراك اعرب عن بعض الامل بان يحل هذا الامر". وكان باراك التقى كلينتون في وقت سابق هذا الشهر في اوسلو في قمة ثلاثية ضمت الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات ايضا واكدت فيها الاطراف عزمها على ابرام اتفاق نهائي بحلول ايلول سبتمبر عام 2000. وقال باراك في حديثه للصحافيين الاسرائيليين ان محادثات الاربعاء تناولت كل المسارات في عملية السلام "وما نحتاجه حتى ندفع العملية الى امام". واضاف بيرغر: "نحن نتحدث مع الطرفين اعتقد ان هناك خطوة صعبة يتعين اتخاذها حتى يمكن للطرفين ان يتحاورا. وهذا شيء نعمل جاهدين على تنفيذه".