الامم المتحدة - رويترز - أعلن الأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان ان الحروب والتطرف الديني وانتهاكات حقوق الانسان وتهريب المخدرات مخاطر ستزيد حدتها في افغانستان والدول المجاورة ايضاً العام المقبل. وقال الأمين العام للمنظمة الدولية أمام الجمعية العامة في تقريره السنوي عن افغانستان: "الصورة على الصعيد الانساني والاجتماعي لا تزال قاتمة. العام المقبل تحديداً سيكون غاية في الصعوبة". واشار أنان الى زيادة هائلة في انتاج الافيون الذي اقترن مع استمرار الحرب الاهلية التي تولد بدورها الارهاب وتهريب الاسلحة. وذكر ان الخبراء يتوقعون ايضاً نقصاً حاداً في الاغذية العام المقبل مقروناً بعودة منتظرة للاجئين الافغان من ايران. وفرض مجلس الأمن حظراً جوياً وعقوبات اقتصادية اخرى على حركة "طالبان" التي تسيطر على العاصمة كابول ومعظم اراضي افغانستان لرفضها تسليم المتشدد الاسلامي اسامة بن لادن لمحاكمته بتهمة التورط في تفجيرين استهدفا سفارتي الولاياتالمتحدة في كينيا وتنزانيا. وأضاف أنان: "افغانستان أصبحت مهداً للتطرف الديني وأعمال العنف الطائفية الى جانب مختلف أنواع الارهاب الدولي الذي لا يقف عند حدود افغانستان بل يتخطاها بكثير". وقال أنان ان الوجود المتنامي لآلاف "المتطوعين" الاجانب وبعضهم لم يتعد الرابعة عشرة من باكستان ومن المقاتلين العرب أمر مرفوض تماماً. وتابع: "عدد متنام من المقاتلين غير الأفغان يشاركون في القتال الفعلي وفي التخطيط وتوفير ونقل الامدادات المطلوبة للعمليات العسكرية". وادان الأمين العام للأمم المتحدة "عدم مراعاة" المتقاتلين تأثير الحرب على المدنيين سعياً للسيطرة على عشرة في المئة من الأراضي الافغانية لا تزال خارجة عن سيطرة "طالبان". كما دان أنان جيران افغانستان المتورطين في الصراع هناك بدلاً من السعي لانهائه. وحذر من "بوادر انتشار شرارة النيران في كل الاتجاهات". وأضاف: "مثل هذا التدخل من الخارج لا يزال عقبة رئيسية أمام إقرار السلام لأنه يمد الأطراف بالوسائل الضرورية لاستمرار الحرب على شكل أسلحة وذخيرة ومواد أخرى ضرورية للحرب".