عقد الرئيسان المصري حسني مبارك والتونسي زين العابدين بن علي مساء أمس جلسة محادثات في القاهرة تناولت عملية السلام والوضع في منطقة الخليج، والجهود الجارية لاعادة احياء الاتحاد المغاربي، وسبل تعزيز العلاقات بين مصر وتونس. وكان الرئيس بن علي وصل الى القاهرة بعد ظهر أمس في زيارة، هي الأولى منذ فوزه في الانتخابات التونسية لفترة رئاسة جديدة، وينتظر أن يلتقي اليوم الأمين العام للجامعة الدكتور عصمت عبدالمجيد، فيما يعقد مجلس الأعمال المصري - التونسي اجتماعاته للبحث في زيادة الاستثمارات وحجم المبادلات التجارية بين البلدين ويتوقع ان يصل جم التبادل التجاري بين البلدين الى مئة مليون دولار نهاية العام الجاري بزيادة 15 مليون دولار مقارنة بالعام 1998. ودعا الرئيس التونسي، في حديث الى صحيفة "الجمهورية" نشرته أمس، الى تحقيق المصالحة العربية، وإعادة بناء الثقة، وإرساء قواعد الاستقرار في المنطقة، ولفت الى ضرورة إقرار مبدأ عقد القمة العربية سنوياً لتكون فرصة لحل المشاكل والبحث في المستجدات. ولفت بن علي الى أن الظروف مواتية لإنجاح مسيرة السلام في الشرق الأوسط، التي وصفها بأنها خيار استراتيجي عربي، وشدد على تنفيذ مبدأ الأرض مقابل السلام، وأيد حق الفلسطينيين في إقامة الدولة المستقلة، كما أيد فكرة توسيع عضوية مجلس الأمن وأن يُخصص لافريقيا مقعدان. وحظيت زيارة بن علي للقاهرة بحفاوة شديدة انعكست على تعاطي وسائل الإعلام المصرية مع الزيارة التي تحدثت عن مستوى العلاقات التجارية والاقتصادية.