القدس المحتلة - أ ف ب، رويترز - قلل المستوطنون أمس من أهمية المهلة التي حددها رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود باراك لاخلاء نقاط الاستيطان العشوائية طوعا قبل نهاية الاسبوع الجاري. ونقلت الاذاعة الاسرائيلية عن باراك قوله لمجلس الوزراء انه يعطي "المستوطنين مهلة حتى يوم الجمعة لاخلاء المواقع الاستيطانية الباقية والا فسيرسل الجنود لازالتها بداية الاسبوع المقبل". وقال الناطق باسم مجلس المستوطنات في الضفة الغربية وقطاع غزة يهوشوا يوسف ان "المهلة ليست الزامية. آمل بان نتوصل الى اخلاء المستوطنات المعنية، لكن ذلك لن يتم خلال يوم او يومين". واوضح يوسف: "ينبغي التحلي بالصبر لان هذه المستوطنات مأهولة. من المؤسف ان يضطر باراك للجوء الى القوة لان التلفزيون سينقل عندها مشاهد عنيفة". واشار الى اخلاء خمس من المستوطنات العشر التي تقرر تفكيكها وقال: "لا تزال هناك خمس مستوطنات اربع منها خاضعة لسيطرتنا هي كراميم وماون وميتباح هاغيت وايريز. اما الخامسة ايتامار المأهولة ايضا فغير تابعة لنا". ولام مسؤول آخر في مجلس المستوطنات يدعى زئيف هيفير رئيس الوزراء الاسرائيلي على تحديد "مهلة قصيرة جدا لان الامر يتعلق بايجاد مساكن جديدة لاشخاص والتوصل الى حلول محددة لهم". واوضح: "اذا ما رفض المستوطنون العشوائيون الرحيل طوعا فان مجلس المستوطنات لن يعارض اجلاءهم من قبل الجيش". وكانت حكومة باراك تعهدت بموجب اتفاق مع مجلس المستوطنات بتفكيك عشر مستوطنات عشوائية من اصل 42 اقيمت منذ عام بايعاز من حكومة رئيس الوزراء السابق بنيامين نتانياهو. في غضون ذلك، أخلت اسرة يهودية موقعا استيطانيا اقيم من دون ترخيص من الحكومة في الضفة بحزم امتعتها امس بعد تحذير باراك. وقالت المستوطنة شايا بن دور التي تقيم منذ تسعة شهور في منزل متنقل على تل جنوب شرقي رام الله: "انه موقف بالغ الصعوبة. لدينا ثلاثة اطفال صغار ونقلنا منزلنا بالكامل الى هنا". وبينما كانت تتحدث قام جيرانها في موقع ميتسبه هاغيت الاستيطاني بتحميل صناديق كرتون وجهاز تلفزيون وامتعة اخرى على شاحنة. ولم يكن هناك أي وجود لقوات الامن في الموقع. وفي موقع اخر من المواقع الاربعة في مستوطنة ميتسبه فريز وضعت ستة منازل متنقلة على قمة تل ومن المقرر ان تنتقل مسافة كيلومترين الى موقع اقرب لمستوطنة قائمة. وبدأ حفار ضخم بتمهيد الموقع الجديد امس.