التل 804 الضفة الغربية - "الحياة"، اف ب - افاد مكتب رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود باراك امس ان الحكومة الاسرائىلية ستطبق خطة ازالة 10 مستوطنات عشوائية من اصل 42 اقيمت في الضفة الغربية في غضون سنة تقريبا. واوضح مكتب رئيس الوزراء لوكالة "فرانس برس" ان "خطة ازالة عشر من هذه المستوطنات ستطبق بالكامل. ومن غير المطروح حاليا استخدام القوة" ضد المستوطنين. ويأتي هذا التوضيح بعد ارجاء اخلاء مستوطنة عشوائية في الضفة كان مقررا امس الى موعد لم يحدد. وكان يفترض ان تتم العملية تحت اشراف مجلس المستوطنات اليهودية في الضفة وقطاع غزة، لكن المجلس قرر ارجاء العملية بعد تظاهر مستوطنين شباب متشددين معارضين لازالة مستوطنة تل 804 قرب مستوطنة شفوت راشيل. وبموجب تسوية ابرمت الاسبوع الماضي بين باراك ومجلس المستوطنات اليهودية سيقوم الجيش الاسرائيلي باخلاء 10 من اصل 42 مستوطنة عشوائية اقيمت على تلال في الضفة الغربية في غضون سنة تقريبا. وتنوي السلطات الاسرائيلية ان تنتهي الاسبوع الجاري من ازالة خمس مستوطنات عشوائية غير مأهولة. وكان يهوشوا موهر يوسف احد مسؤولي مجلس المستوطنات قال لوكالة "فرانس برس" في وقت سابق امس: "لقد وضعنا جدولا زمنيا مع باراك لاخلاء عشر مستوطنات عشوائية طوعا"، مضيفا: "لقد حصلت تسريبات" سمحت للشبان الناشطين بالمجيء الى التل 804 للتظاهر احتجاجا على ازالة المستوطنات. وتابع: "لن نتقاتل معهم"، مشيرا الى انه "في المستقبل، سنضع جدولا زمنيا من دون نشره وسنتحرك عندما يناسبنا ذلك". وسمي تل 804 بهذا الاسم لانه واقع على قمة تل يرتفع عن مستوى البحر بنحو 804 امتار، وظل التل خاليا الا من حاوية كبيرة. في غضون ذلك، بدأ المدعي العام الاسرائيلي الياكيم روبنشتاين بدرس الفتوى التي اصدرها اربعة حاخامات اسرائيليين بعد توقيع اتفاق واي عام 1998 واعيد تداولها اخيرا خلال تظاهرة للمستوطنين الاحد بعد قرار باراك ازالة 10 مستوطنات. ويسعى روبنشتاين الى معرفة مدى انتهاك هذه الفتوى للقانون من خلال التحريض. وتعتبر الفتوى ان اي شخص يساعد في نقل اراض يساهم في اراقة الدماء، وذلك في اشارة الى الاتفاق بين مجلس المستوطنات وباراك على ازالة مستوطنات في الضفة. اما الحاخامات الذين وقعوا على الفتوى، فهم من المتشددين، وهم دوف ليور ويتسحاق غينزبورغ وياكوف يوسف وديفيد هانزين. يذكر ان يوسف هو ابن الحاخام اوفاديا يوسف الزعيم الروحي لحزب شاس. وكان وقف مع الجناح اليميني في مجموعة الحاخامات ضد اتفاق اوسلو، كما كان زعيما لحركة امونيم لتعزيز مستوطنات غوش امونيم.