بغداد - رويترز، أ ف ب - قالت صحيفة "الثورة" الناطقة بلسان حزب البعث العراقي الحاكم امس ان بغداد يمكن ان تتغاضى عن العقوبات ولكنها لن تقبل عودة مفتشي الاسلحة التابعين للامم المتحدة. واضافت ان بغداد تفضل استمرار العقوبات بكل صعوباتها على عودة "الجواسيس" الى بلادنا. وقالت الصحيفة الناطقة بلسان حزب البعث الحاكم "ان مشروع القرار البريطاني المريب يهدف في مقدمة ما يهدف الى اعادة جواسيس اللجنة الخاصة الى العراق في أسرع وقت، في الوقت الذي ليس فيه تعليق للحصار وليس فيه افق لرفع الحصار". واضافت الصحيفة: "وبهذا المعنى فإنه قرار يهدف الى الجمع بين الحصار والجواسيس وهذا في تقديرنا أسوأ ما في هذا القرار الخبيث". وتابعت الصحيفة تقول: "يقيناً اننا لا ندعو هنا الى استمرار الحصار الجائر على شعبنا وبلادنا ولكننا نرفض عودة جواسيس اللجنة المقبورة الذين لا وظيفة لهم سوى افتعال الازمات لإطالة زمن الحصار وخدمة دوائر المخابرات المركزية والموساد الصهيوني". وينتقد العراق مشروع قرار يناقش في مجلس الامن الدولي لوقف العقوبات لانه يقترح ربط رفع العقوبات بعودة مفتشي الاسلحة. ودافعت "الثورة" عن قرار العراق رفض مسودة القرار بوصفه امراً طبيعياً وقانونياً ودعت الدول الصديقة في مجلس الامن لرفض مشروع القرار ومعارضته. وأوقف العراق تصدير النفط الاثنين الماضي احتجاجا على ما يعتبره محاولة اميركية لتطويل امد العقوبات. ووصفت واشنطن تحرك بغداد بأنه محاولة لتجنب نزع سلاحه. ويتهم العراق بعض اعضاء لجنة "اونسكوم" على الاقل بالقيام بنشاطات تجسسية على اراضيه لحساب وكالة الاستخبارات الاميركية. وكان الامين العام للامم المتحدة كوفي انان اقر في حزيران يونيو بأن الاتهامات بالتجسس كانت "مبررة جزئياً". وكان مفتشو "اونسكوم" غادروا العراق في كانون الاول ديسمبر 1998 عشية الضربات الاميركية البريطانية ولم تأذن لهم بغداد بعدها بالعودة.