دعا مجلس ادارة "جمعية الصداقة البريطانية - اللبنانية" لحضور حفلته السنوية التقليدية التي ستقام يوم الثلثاء 23 الجاري في قاعة "سانت جونز" بمشاركة السيدة نازك رفيق الحريري، راعية الحفلة، وعدد كبير من أبناء الجالية اللبنانية والعربية. واختارت ادارة الجمعية سبع سيدات بريطانيات سبق لهن ان أظهرن تعاطفاً مع القضايا اللبنانية، بحيث شاركن في وضع البرنامج وأداء الاحتفال، بينهن: الأميرة مايكل أوف كنت، الكونتيسة تشيثشستر، الأميرة هيلينا كاغاريان. الأوبرا الغنائية ستقدمها فرقة "رويال فيلهارمونيك" بقيادة جون غيبوتز. وتم اختيار "ري باستور" للموسيقار الشهير موتسارت باعتبارها مستوحاة من التاريخ اللبناني القديم، ولكونها معبرة عن تاريخ لبنان الحديث. وكان المهندس رجائي خوري أشار على الجمعية بانتقاء هذه الأوبرا لأن موتسارت استوحى أحداثها من أجواء صيدون صيدا في عصر الاسكندر. ونص المسرحية الموسيقية المغناة من تأليف "ماتانسيو" عام 1751. والملاحظ ان الموسيقار موتسارت نقلها الى الأوبرا وهو لم يبلغ التاسعة عشرة من عمره. وأول عرض لها كان في 22 نيسان ابريل 1775 في سالزبوغ. والأوبرا هذه مستقاة من اسطورة مفادها ان الراعي "أمينتاس" كان يحلم بمستقبل سعيد مع عروسه "أليسا" الحورية التي كانت الميثولوجيا القديمة تمثلها في صورة عذراء فاتنة تقيم في أحراج صيدون. وترددت في ذلك الحين حكاية غرام الأميرة "تيميريس" بأحد أشراف مدينة صيدون واسمه "أغنور". وفجأة يدخل الاسكندر ذو القرنين بعد حربه مع أهل صور، لينقذ صيدون من مغتصب العرش "ستراتو" والد "تيميريس". وفي النهاية ينصب الراعي ملكاً، ويتزوج كل حبيب حبيبته، وتتم المصالحة بين المتنافرين والمتنازعين. وبما ان الحال اللبنانية تعكس أجواء المصالحة الوطنية بين عشرات المتخاصمين، فإن الاسطورة القديمة يمكن ان تتجدد وانما بواسطة الموسيقار الشهير موتسارت. ستقوم السيدة ليزا الزاخم بإلقاء كلمة ترحب فيها بالحضور قبل الافتتاح، ثم تشكر المتبرعين والمتعاونين وفي طليعتهم السيدة نازك الحريري والسيدة بابو لحود سعادة التي أشرفت على تصميم الملابس اللبنانية المستوحاة من العصر الفينيقي. كما تتحدث عن هذا النشاط الانساني الذي سيخصص ريعه لتعليم عشرات الطلاب المحتاجين.