قالت شركة "الاجنحة الملكية للطيران" انها ستدرج طائرتين مروحيتين جديدتين في شبكة رحلاتها المنتظمة والعارضة داخل الأردن وإنها تخطط لتوسيع شبكة خطوطها المنتظمة لمدها إلى تركيا واليونان وسيناء وقبرص مستقبلاً. وذكر المدير العام في الشركة عاهد قنطار ل"الحياة" ان الناقلة التابعة لمؤسسة "الخطوط الملكية الأردنية" أدخلت خدمة طائرات الهيلوكوبتر، وهي تعتبر الأولى من نوعها في الشرق الأوسط، ابتداء من 20 الشهر الماضي. وذكر أن أولى الطائرتين بدأت عملها عقب وصولها مباشرة في ذلك التاريخ وأن الطائرة الثانية ستُسلم في 25 الشهر الجاري، وأشار إلى أن الطائرتين من طراز "أم. إي 8" أرسلتا مباشرة من المصنع في روسيا، وهما مزودتان أنظمة ملاحة وأجهزة تحليق الكترونية متطورة غربية المنشأ. أما سعر الطائرة الواحدة منهما فيدور في حدود خمسة ملايين دولار. وأفاد أن الخدمة الجديدة مخصصة لنقل السياح الى المناطق السياحية التي تشكل مناطق جذب رئيسة، مثل البتراء ووادي رم والقصور الصحراوية علاوة على مراكز الحدود الأردنية. ونوه إلى أن رحلة الطائرة تُباع، كما في حالات الرحلات المروحية المماثلة، على أساس أنها رحلة عارضة كاملة بقيمة تناهز 2300 دولار لساعة الطيران الواحدة، علماً أن سعة الرحلة الواحدة تراوح بين 14 و20 راكباً. وبالامكان أيضاً تجهيز الطائرتين لأغراض الاسعاف الجوي، والطائرة الواحدة قادرة على نقل 12 مريضاً دفعة واحدة. وقال السيد قنطار: "تعتبر هذه الخدمة حديثة وشركتنا هي الأولى التي تدخل طائرات هيلوكوبتر مدنية لأغراض النقل الجوي في المنطقة". وتحدث عن تطور نشاط الشركة فقال إنها سجلت نمواً كبيراً في معدل مسافريها إذ "نقلت في الشهور العشرة الأولى من العام الجاري 97 ألف مسافر مقابل 60 ألفاً خلال الفترة نفسها العام الماضي". وتملك "الاجنحة الملكية" طائرتي "داش 8" وطائرتي "سايبر لاينر" النفاثة المخصصة لرجال الاعمال والتي تبلغ سعة الواحدة منها ثمانية مسافرين. وتدير أيضاً طائرة "بوينغ 727" وطائرة "فالكون 50" مخصصتين للنقل العارض لرجال الاعمال وطائرة "737" للنقل الاقليمي، وطائرة شراعية لمشروع الاستمطار الأردني. وارتفع عدد رحلات الشركة التي بدأت عملها برحلة الى العقبة في 10 شباط فبراير 1996 في شكل تصاعدي. وهي تسيّر رحلات منتظمة الى العقبة وتل أبيب وغزه. وقال المدير العام للشركة: "سيّرنا العام الجاري 450 رحلة عارضة إلى شرم الشيخ. كما نسيّر رحلات عارضة الى لارنكا والغردقة ورودس وانطاليا وأضنه في تركيا". وذكر ان خطة الشركة للتوسع تقوم على ربط مناطق الجذب السياحي في العالم العربي ودول الجوار بخطوط جوية منتظمة وعارضة لا سيما المناطق التي لا تحظى بهذا النوع من الخدمات. وقال: "نعتقد ان هناك فرصاً للتوسع مستقبلاً باتجاه سورية والعراق وتركيا وقبرص ومصر ولبنان وسنسعى اليها بكل قوة". وأضاف: "نفكر جدياً في تحويل قسم من الرحلات العارضة إلى رحلات منتظمة، وهذا يعتمد على الاتفاقات الثنائية التي يمكن ابرامها بين الأردن وهذه البلدان". ورفض الكشف عن ارباح الشركة الفتية التي قاربت مليون دينار أردني 1.4 مليون دولار عام 1997 والتي كان السيد قنطار توقع سابقاًً "الحياة" بلوغها 1.5 مليون دينار نحو 2.1 مليون دولار. وقال ان عدد الموظفين الذي ارتفع العام الجاري إلى 154 موظفاً مرشح للارتفاع لاحقاً أيضاً بمعدل يقارب عشرة في المئة في حال تم فتح وجهات جديدة منتظمة. وذكر ان نسبة الاشغال تجاوزت 70 في المئة وان عدد الرحلات العارضة السنة الجارية واصل الارتفاع من 120 رحلة و197 رحلة خلال عامي1997 و1998 على التوالي، إلى أكثر من 500 العام الجاري.