جنيف - أ ف ب - جاء في تقرير نشرته منظمة الصحة العالمية وبرنامج الأممالمتحدة لمكافحة الايدز ان فيروس الايدز قد يكون أسفر عن وفاة 6،2 ملايين نسمة في العالم في 1999، وهو رقم قياسي، وان معدلات الاصابة تضاعفت في دول الاتحاد السوفياتي السابق ما بين عامي 1997 و1999. ويشكل عدد الاصابات رقماً قياسياً في تاريخ تفشي هذا الفيروس. واصيب 6.5 مليون شخص بين راشدين واولاد بالايدز في العالم في 1999. ومنذ بدء تفشي فيروس الايدز قدرت منظمة الصحة العالمية وبرنامج الاممالمتحدة لمكافحة الايدز عدد الاشخاص الذين اصيبوا بهذا الفيروس بنحو 50 مليوناً. ومن اصل هذا العدد ما زال نحو 33 مليوناً على قيد الحياة ونحو 16 مليوناً توفوا. ونشرت الهيئتان هذا التقرير قبل ايام من اليوم العالمي للايدز في الاول من كانون الاول ديسمبر. وسجل الارتفاع الاكبر لحالات الايدز في العالم في الدول المنبثقة عن الاتحاد السوفياتي السابق. وفي هذه الدول وفي اوروبا الوسطى والشرقية ارتفع عدد الاشخاص المصابين بأكثر من الثلث في العام الحالي فقط ليصل الى 360 الفاً. وما زال تناول المخدرات بالحقن رائجاً في صفوف الشباب العاطلين عن العمل في عدد كبير من المدن الصناعية خصوصا في روسيا واوكرانيا الامر الذي يزيد من انتشار الايدز. وفي نهاية 1999، كان 2.12 مليون افريقية و1.10 مليون افريقي تراوح اعمارهم ما بين 15 و49 عاماً يحملون فيروس الايدز. وكشفت دراسات اجريت في عدد من الدول الافريقية ان امكانية ان تحمل الشابات الافريقيات اللواتي تراوح اعمارهن ما بين 15 و19 عاماً فيروس الايدز اكبر بخمسة او ستة اضعاف منها لدى الشبان في الفئة نفسها. وفي آسيا يبدو ان الجهود للوقاية من الايدز وبرامج العناية المكثفة تأتي ثمارها، ففي الهند يقدر عدد الاصابات اليوم بأربعة ملايين، الاعلى في العالم، لكنه اقل من التقديرات التي وضعت سابقا. وقد ازدادت مراكز مراقبة تفشي فيروس الايدز ثلاثة اضعاف في هذا البلد في 1998. وفي اميركا اللاتينية طبقت البرازيل في 1999 برنامجاً مكلفاً بقيمة 300 مليون دولار يقدم علاجاً يمنع عودة ظهور الفيروس لنحو 75 الفاً من المصابين. واضاف البيان انه يتم التعويض جزئياً عن هذه النفقات بالتوفير في العلاج في المستشفيات. وفي ما يتعلق بالايدز في الدول الغنية في النصف الشمالي من الكرة الارضية، وصف المدير التنفيذي لبرنامج الأممالمتحدة لمكافحة الايدز بيتر بيون الوضع بأنه "مأسوي"، مؤكداً "اننا نلاحظ تراجعاً في التصرف الجنسي" بسبب توافر علاجات جديدة.