هددت الأحزاب الاسلامية الباكستانية المتعاطفة مع حركة "طالبان" الأفغانية بخرق الحظر الاقتصادي الدولي الذي فرضته الأممالمتحدة على الحركة لرفضها تسليم اسامة بن لادن لواشنطن بتهمة الضلوع في نسف السفارتين الأميركيتين في كينيا وتنزانيا العام الماضي، وهو ما ينفيه ابن لادن. وضم الاجتماع الذي دعا اليه مركز العلوم الاسلامية برئاسة مولانا راحت جل في بيشاور احزاب الجماعة الاسلامية الباكستانية بزعامة قاضي حسين أحمد وجمعية علماء الاسلام الباكستانية بزعامة مولانا فضل الرحمن وجناح مولانا سميع الحق وحزب الشعب الباكستاني الذي مثله وزير الداخلية الباكستاني ايام بوتو الجنرال المتقاعد نصير الله بابر القريب من حركة "طالبان". وتعهدت الجماعة الاسلامية الباكستانية بزعامة القاضي حسين أحمد ارسال سبع شاحنات محملة بالمواد الغذائية الأساسية الى الشعب الافغاني الذي فرضت عليه الأممالمتحدة حصاراً اقتصادياً. ووصف رئيس حزب تطبيق الفقه الجعفري الشيعي في باكستان فاضل حسين الموسوي العقوبات الاقتصادية بأنها ظالمة ووحشية وغير انسانية وطالب برفعها. ويأتي ذلك بعد فتح ايران حدودها مع افغانستان على رغم المشاكل التي اعترت علاقات الطرفين في الفترة الاخيرة. ويجري حالياً القنصل الايراني السابق في هيرات محادثات مهمة في قندهار من اجل اعادة فتح القنصلية الايرانية في المدينة. ورأى مراقبون ان تحرك "طالبان" باتجاه ايران رسالة الى باكستان التي شددت اجراءاتها الأمنية لمنع دخول المواد الأساسية خصوصاً الطحين الى افغانستان، اضافة الى الفشل الباكستاني - الطالباني حتى امس في حل عقدة تجارة الترانزيت الافغانية التي تمر من خلال ميناء كراتشي الأمر الذي تعتبره الأوساط الباكستانية يؤثر سلباً على الاقتصاد الباكستاني.