الجزائر - أ ف ب - ذكرت الصحف الجزائرية أمس ان طالبة في السابعة عشرة قتلت واصيب خمسة اشخاص بجروح عندما فجر مسلحون قنبلة لدى مرور حافلة مدرسية أول من امس قرب قرية سوق الاثنين في بجاية في منطقة القبائل الصغرى على بعد 250 كلم شرق العاصمة. وقالت الصحف ان المعتدين الذين فجروا القنبلة اطلقوا النار على الحافلة التي انقلبت. وكان 17 شخصاً قتلوا واصيب ستة بجروح السبت الماضي على حاجز مزيف اقامته مجموعة مسلحة على طريق الشفا قرب البليدة 50 كلم جنوب العاصمة، وفق ما اكدت مصادر المستشفيات. وتحدثت بعض الصحف أمس عن 20 قتيلاً في المجزرة التي ارتكبت في وضح النهار على طريق رئيسية بين العاصمة وجنوب البلاد. ولم تشر السلطات الى هوية مرتكبي المجزرة لكن الصحف تحدثت عن "الجماعة الاسلامية المسلحة" بزعامة عنتر الزوابري. وكان 19 قروياً ذبحوا قرب مدينة الشلف 200 كلم غرب العاصمة ونسبت هذه المجزرة ايضاً الى الجماعة نفسها. وهي اكبر المجازر منذ نشر قانون الوئام المدني في 13 تموز يوليو الماضي الذي نص على عفو عام عن الاسلاميين غير المتورطين في جرائم قتل او اغتصاب او تفجير. وعلى الصعيد السياسي اعلنت حركة "وفاء" بزعامة وزير الخارجية السابق الدكتور احمد طالب الابراهيمي في بيان ان هذه الحركة ستعقد مؤتمرها التأسيسي في 16 و17 كانون الاول ديسمبر المقبل. وقال البيان ان الابراهيمي ترأس في الثامن عشر من الشهر الجاري اجتماعا للجنة الوطنية المكلفة اعداد المؤتمر. وكان الابراهيمي، احد المرشحين الستة الى الانتخابات الرئاسية في نيسان ابريل 1999 التي فاز بها عبدالعزيز بوتفليقة، اعلن ان برنامج حركته مقتبس من "المبادئ الاسلامية" واكد انه يحظى بدعم ناشطي ومناصري الجبهة الاسلامية للانقاذ المحظورة التي دعت هيئتها التنفيذية في الخارج عن طريق رئيسها رابح كبير، الى التصويت له. ولكن الابراهيمي انسحب عشية الانتخابات مع خمسة مرشحين آخرين احتجاجاً على "عمليات تزوير". وعن الوضع الذي تشهده الجزائر حاليا قال البيان "ان الشرط الاساسي لعودة الاستقرار وحصول انطلاقة اقتصادية مرضية ما زال غير متوافر لأن استمرار اعمال العنف يشكل دليلا اضافيا على فشل سياسة الحلول الجزئية والتهميش".