ثبتت محكمة الاستئناف في مدينة عدن امس حكما باعدام نبيل عزالدين نانكلي كسيباطي سوري الاصل اسباني الجنسية الذي دانته محكمة عدن في تشرين الاول اكتوبر العام الماضي بتهمة الشروع في تنفيذ مخطط لاغتيال شخصيات يمنية بارزة، في مقدمها رئيس الوزراء الدكتور عبدالكريم الارياني، وتنفيذ اعمال تخريب وتفجيرات و"تهديد النظام والأمن في اليمن بتحريض من جهات خارجية". في غضون ذلك استأنف الارياني امس مهماته ورأس اجتماعا تشاورياً بين الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة ووزارة العدل والنيابة العامة، ناقش الاجراءات والمهمات الموكلة إلى الجهات الثلاث في اطار برنامج الحكومة للاصلاحات الادارية الشاملة في مفاصل الدولة، كما استقبل رئيس الوزراء وفدا اكاديميا بريطانيا. وكان وزير يمني اتهم المعارضة ب"ترويج اشاعات" تستهدف الحكومة، مؤكداً ان اطباء نصحوا الارياني بفترة راحة بعد تناوله طعاماً "ملوثاً"، ونافياً ما تردد عن "وعكة سياسية" وراء اعتكاف رئيس الوزراء في منزله. واعتقلت السلطات اليمنية نانكلي، منتصف 1997. وخصصت محكمة استئناف عدن جلستها امس للنطق بالحكم بحق نانكلي، وأيد القاضي عبدالجبار مهيوب الحكم الابتدائي بإعدامه رمياً بالرصاص. وقدم محامي الدفاع طعناً في الحكم للاستئناف أمام المحكمة العليا في صنعاء. على صعيد آخر استغرب اعضاء في الحكومة اليمنية والحزب الحاكم المؤتمر الشعبي العام "اشاعات" عن اعتكاف الارياني في منزله منذ نحو اسبوعين، بسبب تغيبه عن مزاولة نشاطه في مقر رئاسة الوزراء، وغيابه عن اجتماعين متتاليين لمجلس الوزراء. وأكدت هذه المصادر ل"الحياة" امس ان غياب الارياني "يرجع لأسباب صحية"، وان التفكير في تشكيل حكومة بديلة لحكومة الارياني غير وارد خلال هذه المرحلة. وبررت ذلك بأن الحكومة الحالية تنفذ توجيهات للرئيس علي عبدالله صالح تتعلق ببرنامج مدته ثلاثة اشهر، تنتهي آخر السنة. وقال وزير طلب عدم ذكر اسمه ان الارياني تعرض لوعكة صحية بسبب "تلوث غذائي"، ونصحه الاطباء بفترة راحة. وتابع ان رئيس الوزراء يتابع اعماله يوميا في منزله ويلتقي شخصيات. وشدد الوزير على "عدم وجود ما يمكن وصفه بوعكة سياسية"، لافتاً الى ان "زمن الاعتكافات السياسية ولّى". واتهم اوساط المعارضة بترويج "اشاعات" و"تسريبات صحافية" ضد الحكومة.