اختتمت الأقسام العلمية والأدبية للبنات في جامعة الملك سعود في الرياض مساء الأثنين 25 الشهر الماضي أسبوع الجامعة والمجتمع الثالث الذي أعدته جامعة الملك سعود بمناسبة مرور مئة عام على تأسيس المملكة. وافتتحت الأميرة حصة الشعلان زوجة ولي العهد السعودي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز فعاليات الأسبوع. بعدها ألقت الدكتورة عواطف هندي مقررة اللجنة الثقافية كلمة للدكتور عبدالعزيز الواصل رئيس لجان أسبوع الجامعة والمجتمع في الأقسام العلمية نيابة عنه أشاد فيها بكفاءة المرأة السعودية وقال: "أحد أهداف الأسبوع تحقيق الصلة بين الجامعة والمجتمع، ومن فعاليات يوم المهنة الذي تجلى أثره في العامين السابقين لأسبوع الجامعة والمجتمع من ناحية تعيين الخريجات في القطاعين الخاص والعام، ولا بد من الاشارة الى أن المرأة السعودية والخريجات عموماً أثبتن كفاءة عالية في الوظائف. هدف آخر ليوم المهنة هو ربط الجهات الموظفة بالواقع من أجل مواءمة الانتاج البشري من الجامعات مع الوظائف المتاحة". ونوهت الدكتورة أمل فطاني مقررة معرض الجامعة والمجتمع بجهود الملك عبدالعزيز في مسيرة التوحيد التي كانت أساس مستقبل التعليم العالي الآن. وأشادت الدكتورة فطاني بنشاطات طالبات الجامعة وجهودهن المتفاعلة. وتحدثت جواهر الزامل مقررة لجنة يوم المهنة عن أهمية معرض المهنة ويومها:"يجيء يوم المهنة الذي نحتفل بافتتاحه نموذجاً يربط العلم بالعمل ويطبق الأفكار على أرض الواقع، وها هي وفود المؤسسات والهيئات تنطلق الى مختلف الكليات لعقد الندوات واللقاءات التعريفية بإمكاناتها وفرص العمل فيها. وهاهو المعرض المصاحب ليوم المهنة يحتوي على أجنحة لكل هيئة مشاركة. فتجد فيه الخريجات والزائرات فرصة للتعرف على تلك الشركات ليصبح في حوزتها سجل متكامل من المعلومات والمنشورات تستطيع معه اختيار ما يناسب قدراتها ودراستها". بعد الحفلة افتتحت الأميرة حصة الشعلان معرض الجامعة والمجتمع، ومعرض المهنة في الأقسام العلمية. وأعربت عن تقديرها للجهات المشاركة لما أتاحته من فرص وظيفية في المعرض، ودعت المؤسسات الأخرى والجهات الأهلية والحكومية الى مضاعفة مشاركتها في الأعوام المقبلة لاستقطاب أعداد جديدة أخرى من الخريجات واتاحة فرص العمل. وتجولت الأميرة حصة في معرض المهنة واستوقفتها طبيبة سعودية في ركن المستشفيات الجامعية لاجراء فحص مباشر وفوري لها، وتجاوبت الأميرة مع الفكرة وشكرت الطبيبة . وعرضت في الأقسام العلمية وكليات الطب أعمال فنية لطالبات الكليات مشاركة من الجامعة، أما مشاركة المجتمع فتمثلت في 15 جهة وشركة حكومية وخاصة طبية وتقنية وتدريبية. وعرضت الأقسام الأدبية معارض تراثية وورش عمل في السجاد والتصوير التشكيلي والطباعة والرسم على الزجاج، ومعرضاً خاصاً برسوم الأطفال، ومعرضاً مصغراً للكتاب، بالاضافة الى ذلك كانت مشاركة الأقسام الأدبية في يوم المهنة فعالة من خلال مقابلات أجرتها بين ممثلات للجهات الحكومية وشركات القطاع الخاص، وبين الطالبات المتوقع تخرجهن هذا العام ولقاء آخر عن الفرص الوظيفية النسائية بين القطاعين الحكومي والخاص، ومن النشاطات الأخرى كل يوم أكثر من محاضرتين، من ذلك محاضرة للدكتورة هند الخليفة كلية علوم الحاسب عن مشكلة عام 2000 وأسبابها والمجالات التي تطاولها بعنوان 75 يوماً تفصلنا عن الألفية الثالثة، وألقت الدكتورة حصة الجبر محاضرة عن جوانب مضيئة في شخصية الملك عبدالعزيز تحدثت فيها عن حياته مع أسرته وعلاقته بوالديه وأخلاقه العلمية، ومحاضرة أخرى ألقتها الدكتورة عواطف عالم قسم طب الأسرة والمجتمع عن أمراض الرفاهية وأسبابها. وتناولت احدى محاضرات الأقسام الأدبية رسوم الأطفال تحدثت فيها الدكتورة منال عبدالفتاح عن تعابير الرسوم عند الأطفال، وفي القاعة الرئيسية قدمت طالبات من لجنة التراث عرضاً للأزياء القديمة في المناطق السعودية. وعرضت أيضاً مسرحية تراثية من اعداد لجنة التراث عن التعليم القديم والحديث، وعالجت المسرحية سلوكيات الطالبات والمعلمات ومواضيع حيوية أخرى عن التعليم مثلتها طالبات من قسمي اللغة الانكليزية والتربية الفنية. وعلى مدار أسبوع المهنة أقامت الأقسام العلمية والأدبية مسابقات ثقافية بين الطالبات من جميع التخصصات سلم بعدها الكأس والجوائز للكلية الفائزة. يذكر أن مركز الدراسات الانسانية خصص يوماً للطالبات لمناقشة المشكلات عند التسجيل أو التحويل أو الاعتذار، والخدمات التي تقدمها مكتبة الجامعة والمهارات والخبرات التي تتعلمها الطالبات عبر مركز خدمة المجتمع. الحفلة الختامية خُصصت لتكريم لجنة المسابقة الثقافية، والجهات المساهمة في المعارض والمشاركات في لجان الأسبوع وكرمت الاعلاميات لجهودهن في ابراز المناسبة. وتفاعلاًَ مع أسبوع الجامعة والمجتمع وزعت "الحياة" أكثر من ثلاثمائة نسخة اهداء يومياً ووزعت مجلة "الوسط" على طالبات الجامعة وأعضاء هيئة التدريس. لمى الدحيم مقررة لجنة العلاقات العامة والاعلام بأسبوع الجامعة والمجتمع قالت في الأسبوع: "تعد تلك المناسبة خطوة تشجيعية تدفع عجلة التعليم الى الأمام. وهذا الحضور لزائراتنا من مسؤولات المؤسسات الحكومية والخاصة يثبت اهتمام المرأة السعودية ومدى تطورها الفكري والثقافي".