حصلت "الحياة" على نص مشروع الاتفاق الذي انجزه يوسي بيلين احد زعماء حزب العمل الاسرائيلي قبل أيام، مع مسؤولين في الاتحاد الأوروبي، يبدو انه اجتمع بهم في مدينة فرانكفورت الألمانية، بشأن تمديد مفعول اتفاق اوسلو الى الأول من كانون الثاني يناير للعام 2000. ولم يحظ هذا الاتفاق بموافقة فلسطينية حتى الآن. يحمل مشروع الاتفاق اسم "مبادئ فرانكفورت، وجوهره تمديد اجل المرحلة الانتقالية، مقابل التزام اسرائيل بالتنفيذ الكامل والفوري لاتفاق "واي ريفر" المجمد حالياً، ومعاودة مفاوضات الوضع النهائي، مع اشارات غامضة الى قضية وقف الاستيطان الصهيوني. والهدف المباشر لمشروع الاتفاق هو اقناع الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات بعدم اعلان قيام الدولة الفلسطينية في الرابع من أيار مايو 1999، اي في الموعد الرسمي لانتهاء المرحلة الانتقالية المحددة في اتفاق اوسلو. وفي ما يلي نص مشروع الاتفاق: انطلاقاً من التزام هدف اشاعة السلام والامن والاستقرار والرخاء في الشرق الاوسط، وبسبب القلق في شأن المأزق الحالي في عملية السلام ومخاطر عدم الاستقرار والتطرف والعنف التي تتفاقم من جراء ذلك، وفي مسعى للاستفادة من الانجازات السابقة لاعادة تنشيط عملية السلام في المنطقة بشكل عام، وعلى المسار الاسرائيلي الفلسطيني بشكل خاص، وحرصاً على تجنب أي تدخل في الشؤون الداخلية لأي من الاطراف المتفاوضة، وتقديراً للعمليات السياسية الديموقراطية الجارية حالياً، فان الاطراف المشاركة في "مبادىء فرانكفورت" تدعو القيادتين الاسرائيلية والفلسطينية الى العمل وفقاً للمبادىء التالية: 1- التنفيذ الكامل والفوري ل "مذكرة واي ريفر" في كل جوانبها، بما فيها المرحلة الثالثة لاعادة الانتشار التي لم تحدد بعد. 2- معاودة مفاوضات الوضع النهائي المُسرّعة في وقت مبكر بهدف التوصل الى اتفاق سلام فلسطيني اسرائيلي يكفل للاسرائيليين والفلسطينيين مستقبلاً آمناً، خالياً من الخوف والعنف، ويحقق تنفيذ قراري الاممالمتحدة 242 و 338 وحق تقرير المصير للفلسطينيين. 3- ستبقى اتفاقات اوسلو، بما فيها اعلان المبادىء وبروتوكول الخليل ومذكرة واي ريفر، نافذة المفعول لمرحلة انتقالية ممددة الى 1 كانون الثاني يناير 2000. 4- سيتحاشى الطرفان، خلال هذه المرحلة الممدة، أي عمل او اعلان من طرف واحد يمكن ان يتعارض مع تنفيذ التزاماتهما على التوالي او يحكم سبقياً على حصيلة مفاوضات الوضع النهائي، بما في ذلك كل النشاط الاستيطاني. 5- بناء على طلب السلطة الوطنية الفلسطينية او الحكومة الاسرائيلية، ستجتمع الاطراف المشاركة في "مبادئ فرانكفورت" مرة اخرى في نهاية المرحلة الانتقالية الممددة. يذكر ان الفلسطينيين اعلنوا بعد تسرب نبأ هذا الاتفاق الى وسائل الاعلام، انهم لم يتبلغوا به رسمياً، وأنهم غير مستعدين لمناقشة مشاريع تتداولها الصحف.