وصل إلى السعودية امس الرئيس الصيني جيانغ زيمين في بداية زيارة تستمر ثلاثة ايام، واستقبله في مطار الرياض خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز وولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء الامير عبدالله بن عبدالعزيز وكبار المسؤولين السعوديين. من جهة اخرى ترأس الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ظهر أمس الاجتماع الأول للمجلس الاقتصادي الأعلى في مقر المجلس في قصر اليمامة في الرياض. واستهل الاجتماع بالتحذير من إعاقة عمل المجلس الذي قال إن أمامه "مهمات كبيرة" أهمها بلورة السياسات الاقتصادية ومتابعة تنفيذها لتحقيق التوازن المالي وخفض المصاريف غير الضرورية والبحث عن مصادر جديدة ودائمة للايرادات الحكومية من دون "المساس بالخدمات الاساسية للمواطنين". راجع ص 11 وحذّر الأمير عبدالله من "ان بعض ضعاف النفوس الذين سيحاولون اعاقة مسيرة هذا المجلس سواء من الداخل أو الخارج". وقال: "كل عمل ناجح لا بد وان يستهدف، ولكننا لن نسمح بذلك ولن نقبل ان تضعف عزائمنا ... واعلموا بأن كل مصيب مثاب وكل مخطئ محاسب". ونبّه إلى أهمية تأمين المناخ المناسب لاقتصاد حقيقي يضمن أيجاد فرص وظيفية مناسبة "وجعل بلادنا موطناً لاستثمارات ابنائها وداعية للاستثمار الاجنبي". اتفاق نفطي مع الصين وتأتي زيارة زيمين وهي الأولى لرئيس صيني الى السعودية، تلبية لدعوة من الملك فهد قدمها اليه الامير عبدالله اثناء زيارته بكين في تشرين الاول اكتوبر 1998. ويتوقع أن تبرم خلال زيارة الرئيس الصيني اتفاقات تجارية ونفطية، وكانت اجريت محادثات بين "الشركة العربية السعودية" أرامكو وشركة "اكسون" الاميركية ومقاطعة فوجان الصينية في شأن الاستثمارات النفطية المشتركة. وقالت مصادر مطلعة ل"الحياة" أنها تتوقع اتفاقاً نفطياً خلال الزيارة مشيرة الى رغبة الصين في "الاستفادة من الخبرات السعودية في مجال تكرير النفط واستخراجه، مذكرة بما قاله حاكم مقاطعة شيان، اندونغ شينغ، اثناء زيارة الامير عبدالله الصين، إذ اعرب عن "موافقته كحاكم محلي على قرارات الحكومة المركزية في بكين دعم العلاقات مع المملكة وتطويرها". واضاف ان "الرياض تتمتع بخبرة واسعة في مجال التنقيب عن النفط وتكريره، ومقاطعة شيان من اغنى الاراضي الصينية في المخزون النفطي". وكانت اللجنة السعودية - الصينية عقدت أخيراً اجتماعاتٍ في الرياض من أجل عرض الملفات المتفق عليها قبل إحالتها على القادة للمصادقة عليها.