قال ولي العهد السعودي نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ان "العرب يلحون الآن على السلام في الشرق الاوسط لأن شعوبهم حالياً مهيأة لقبوله". ووصف رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو بأنه "متعجرف" في اشارة الى مماطلته في عملية السلام. وكان الأمير عبدالله يتحدث خلال استقباله اعضاء جمعية الصداقة السعودية - الصينية في اليوم الثاني لزيارته بكين. وقال: "لدينا علم ان إسرائيل قوية حالياً"، لكنه شدد على ان هذه القوة "بمساعدة الغير". وزاد: "إلى متى هذه المساعدة؟ عشر سنين.. عشرين سنة، خمسين سنة، مئة سنة"؟ واعتبر ربط الارهاب بالاسلام "امراً مؤسفاً"، مؤكداً ان "الارهاب منبوذ في العقيدة الاسلامية، والارهابي يحكم عليه في الشريعة الاسلامية وفق ما ارتكب من ارهاب، الى حد القتل". وعزا ربط الاسلام بالارهاب لدى بعض وسائل الاعلام الى وجود "مسلمين يدّعون الإسلام لكنهم في الواقع غير مسلمين. فالمسلم لا يمكن ان يعمل الشر ابداً". وضمن برنامج حافل زار الأمير عبدالله امس الجمعية الاسلامية الصينية في بكين واهداها مصحفاً من مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف وتسجيلات للقرآن الكريم من انتاج المجمع وقطعة من ثوب الكعبة المشرفة في مكةالمكرمة. وتبرع الأمير عبدالله للجمعية الاسلامية الصينية والكلية الاسلامية بپ500 ألف دولار. وكان ولي العهد السعودي زار امس الرئيس الصيني جيانغ زيمين في قصر بانغنغ شي، ونقل اليه تحيات خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز. ونوه الأمير عبدالله بعمق العلاقة بين الشعبين السعودي والصيني، وقلد الرئيس الصيني نيابة عن الملك فهد قلادة الملك عبدالعزيز، ووجه اليه دعوة لزيارة السعودية. الى ذلك، اجتمع وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل امس مع نظيره الصيني تانغ جياشيوان في مقر وزارة الخارجية في بكين، ووصف لقاء ولي العهد السعودي رئيس مجلس الدولة الصيني بأنه "تاريخي". واوضح ان محادثاته مع وزير الخارجية الصيني كانت "معبرة عن الثقة المتبادلة بين البلدين والسعي الهادف الى تطوير العلاقات الاستراتيجية الى جانب العلاقات السياسية والاقتصادية". وتابع وزير الخارجية السعودي ان المحادثات تناولت "قضية الشرق الأوسط وقضية القدس في شكل رئيسي، باعتبارها لب الصراع العربي - الاسرائيلي، وأهمية ايجاد حلول تؤيد الحقوق المشروعة للأمة العربية"، موضحاً ان "عملية السلام لا يمكن ان تكون معبرة عن حقيقة اسس السلام الا اذا عالجت القضايا الرئيسية مثل قضية القدس والاجراءات الانفرادية التي تتخذها اسرائيل في الأراضي العربية المحتلة". وأشار الى ان الصين "عبرت عن ارادتها في لعب دور اكبر في عملية السلام". وعن الازمة السورية - التركية وموقف بلاده قال الأمير سعود الفيصل: "صدر بيان عن مجلس الوزراء السعودي في هذا الخصوص اكد ضرورة حل المشكلات بالطرق السلمية، وان العلاقة التي تجمع تركيا بالعالم العربي هي علاقة تاريخية، وأملنا ان الاتصالات التي اجراها الرئيس حسني مبارك أدت الى نزع الفتيل في هذه القضية التي التهبت في شكل سريع، ولا ندري لأي غرض". وأعرب عن الأمل بأن تكون هذه الاتصالات "أدت اغراضها في تهدئة الأمور وحلها بالطرق السلمية".