أهدر علماء ولاية تخار في شمال أفغانستان، الخاضعة لسيطرة المعارضة الأفغانية، دم أسامة بن لادن. وذكرت الفتوى التي اصدرها العلماء، غير المشهورين وسط الشعب الأفغاني، ان "ابن لادن خرج يدعم الخوارج الأفغان الطالبان ضد الحكومة الشرعية برئاسة الرئيس برهان الدين رباني، كما انه سبب لكل المشاكل والعقبات التي يعاني منها الشعب الأفغاني بسبب فرض العقوبات الاقتصادية على أفغانستان". في غضون ذلك تعهد زعيم حركة طالبان الملا محمد عمر عدم المساومة على "المبادئ الإسلامية وعدم الرضوخ للضغوط الخارجية، وأن يتم حل كل المشاكل حسب الشريعة الإسلامية". ودعا الملا محمد عمر في بيان أصدره أمس من قندهار معقل الحركة، وتلقت "الحياة" نسخة عنه، الى حل كل المسائل العالقة مع جميع الأطراف الدولية "لكن من دون إكراه أو ضغط أو بما يتناقض مع أصول الشريعة الإسلامية". ووصل أمس الى إسلام آباد نائب رئيس الوزراء التركماني ووزير الدفاع باتير سردجيف على رأس وفد يضم خمسة أشخاص للإلتقاء بالحاكم التنفيذي الباكستاني الجنرال برويز مشرف. وقالت مصادر باكستانية مطلعة ل"الحياة"، أمس، ان للزيارة علاقة بالعقوبات الاقتصادية المفروضة على حركة "طالبان" التي تسيطر على أراض تحاذي كلاً من باكستان وتركمانستان، وترتبط "طالبان" بعلاقات قوية مع الدولتين. وترى المصادر ان الطرفين الباكستاني والتركماني قد يعمدان الى تنسيق المواقف خصوصاً ان المصادر الأميركية كانت أوضحت انه من دون التعاون الباكستاني والتركماني فإن العقوبات المفروضة على طالبان لن تجدي.