اتهمت الحكومة اليوغوسلافية معارضيها في صربيا والجبل الأسود بالعمالة لقوى اجنبية، بينها الولاياتالمتحدة وحلف شمال الأطلسي. وأفاد رئيس الحزب الديموقراطي زوران جينجيتش ان وفد المعارضة الذي عقد اجتماعات في اسطنبول على هامش مؤتمر منظمة الأمن والتعاون الأوروبية "وجد تجاوباً من الدول الغربية في التخفيف من معاناة المواطنين في يوغوسلافيا". وأشار الى أن المعارضة ناقشت مع المسؤولين الأميركيين والأوروبيين الذين التقتهم اقتراحاً من أربع بنود تدعو ثلاث منها الى مساعدات انسانية آنية، تشمل "تزويد المدن الصربية بالمشتقات النفطية، وتقديم العون المادي لوسائل الاعلام المستقلة والبلديات الحرة تسيطر المعارضة على مجالسها المنتخبة، وتقديم المزيد من الرعاية ومواد الاغاثة للاجئين الصرب من كوسوفو". وأضاف جينجيتش الذي يتزعم تكتل "التحالف من أجل التغيير" زعيم تظاهرات المعارضة الحالية، ان البند الرابع يتعلق بمشروع للمساعدة الدولية في اعادة اعمار صربيا "بعد حدوث تغييرات سياسية فيها". وشن وزير الخارجية اليوغوسلافي جيفادين يوفانوفيتش هجوماً عنيفاً على زعماء المعارضة في صربيا "الذين يقودون التظاهرات الموجهة من دول تكن عداء للصرب". وقال في تصريح صحافي أمس في بلغراد "ان الولاياتالمتحدة واهمة لأنها تعتقد ان اولئك الذين تمولهم لهم تأثير لدى المواطنين أو يحظون بقيمة في المجال السياسي اليوغوسلافي". وأضاف ان الادارة الأميركية خصصت مبالغ كبيرة لعملائها الذين لا يمكن أن يحققوا لها أي هدف ذي شأن "باستثناء التخريب وخدمة مطامعها وتنفيذ مخططات حلف شمال الأطلسي العدوانية". وجاء هذا التصريح بعدما وصلت فرص التسوية بين الحكومة والمعارضة الى طريق مسدود، اذ أكدت الحكومة أنها "ليست مستعدة لبحث اجراء انتخابات رئاسية أو برلمانية مبكرة في صربيا". ومن جانبها هددت المعارضة بتصعيد تظاهراتها ضد نظام الرئيس اليوغوسلافي سلوبودان ميلوشيفيتش ما حث المراقبين على الاعتقاد بأن امكان المواجهة في صربيا زاد بشكل كبير.