وقع اول اشتباك مسلح منذ بدء الحرب الشيشانية داخل جمهورية انغوشيا، فيما تدفقت تعزيزات وامدادات روسية الى المنطقة وواصل المقاتلون في غروزني تحصين مواقعهم وتضاربت تصريحات المسؤولين الروس في شأن انتهاء العمليات العسكرية. من جهته وجّه الرئيس الشيشاني أصلان مسخادوف نداء الى الدول الاسلامية لمساعدته على مواجهة الحملة الروسية. وقتل جندي روسي وجرح اثنان من قوات وزارة الداخلية من جراء اطلاق النار على موقعهم داخل جمهورية انغوشيا المجاورة للشيشان. واعتبر مراقبون عسكريون روس الحادث خطيراً، اذ ينذر بانتقال الحرب من الشيشان الى مناطق قوقازية اخرى، على شكل هجمات متفرقة على القوات الروسية. وأعلن مراسلون روس في انغوشيا وداغستان عن وصول تعزيزات وامدادات عسكرية كبيرة الى مناطق قرب الشيشان تم نقلها الى منطقة القتال وقدرت التعزيزات بحوالى خمسة آلاف جندي وعشرات الآليات. على صعيد آخر، اورد الكسندر زدانوفيتش مسؤول العلاقات العامة لهيئة وزارة الأمن الروسية معلومات عن "فرق الارهاب والتخريب" التي جرى تشكيلها داخل الشيشان وتنوي القيادات الشيشانية ارسالها الى المدن الروسية للقيام باغتيالات وتفجيرات من اجل اضعاف ضغط القوات الفيديرالية على الفصائل الشيشانية. وأشار المسؤول الأمني الروسي الى جهود وزارته لاحباط هذه المخططات. ولمح ايغور شابدورسولوف النائب الاول للديوان الرئاسي الى امكان انتهاء "عملية مكافحة الارهاب" في الشيشان قريباً بعد بلوغ اهدافها او بعد انجازها "مرحلة منطقية معينة"، اما فلاديمير روشايلو، وزير الداخلية، فأكد ضرورة ايصال العملية حتى نهايتها تماماً. ومن جهته لم يستبعد سيرغي ستيباشين، الرئيس السابق للحكومة ان تنتهي العمليات العسكرية قبل نهاية العام الجاري. الا انه اضاف ان "نجاح العملية العسكرية ستتبعه عمليات اخرى تقوم بها الاجهزة والوحدات الخاصة ل"احراز النصر النهائي على الارهابيين".