أعلنت "هيئة مياه وكهرباء أبوظبي" ان "شركة أبوظبي للماء والكهرباء" المنبثقة عنها ستشتري الغاز من الشركة المنفذة لمشروع "دولفن". وكشفت من جهة أخرى عن خطط لطرح مناقصة عالمية لتأهيل وتحديث محطة الطويلة "اي -1" للطاقة وتحلية المياه وتوسيعها، على أساس صيغة البناء والتملك والتشغيل في إطار برنامج التخصيص الذي تنفذه الهيئة لمحطات توليد الطاقة وتحلية المياه في إمارة أبوظبي. ووقع الشيخ ذياب بن زايد آل نهيان، رئيس مجلس إدارة "هيئة مياه وكهرباء أبوظبي" أمس مذكرة تفاهم مع برنامج المبادلة أوفست الإماراتي لبدء مفاوضات بين "شركة أبوظبي للماء والكهرباء"، إحدى الشركات التابعة للهيئة لشراء الغاز من الشركة المنفذة لمشروع "دولفن". ويشمل مشروع "دولفن" الذي تراوح كلفته بين 8 و10 بلايين دولار استيراد الغاز من قطر وتوزيعه من خلال خط أنابيب إلى الإمارات وسلطنة عُمان وباكستان، في إطار اتفاقات أبرمها برنامج المبادلة مع الجهات الرسمية في الشركات المختصة في هذه الدول. وتتضمن مذكرة التفاهم الخطوط الرئيسية لاتفاق الغاز الذي سيتم ابرامه لاحقاً، فيما سيتم تحديد تفاصيل شراء وبيع الغاز في اتفاق آخر سيجري التفاوض في شأنه قريباً. ويشمل الاتفاق بنوداً تتعلق بآلية بيع وشراء ونقل الغاز في إطار خطة "شركة أبوظبي للماء والكهرباء" للتوسع في تنفيذ مشاريع الماء والكهرباء في المستقبل، ما سيؤدي إلى زيادة في الطلب على الغاز. ويذكر ان برنامج المبادلة الإماراتي أوفست أسس شركة لتنفيذ مشروع "دولفن" ستتولى إنشاء خطوط لايصال الغاز من دولة قطر إلى مناطق مختلفة في العالم بما في ذلك إمارة أبوظبي. وكشفت "هيئة الكهرباء والماء" في أبوظبي عن تقدم أربع شركات عالمية بعرضو استجابة للدعوة الموجهة إليها من الهيئة لتأهيل وتحديث محطة الطويلة "اي -1" للطاقة وتحلية المياه الواقعة على مسافة 70 كيلومتراً شمال مدينة أبوظبي، وكذلك توسيع وحدة المحطة على أساس صيغة البناء والتملك والتشغيل. وتشمل أعمال تطوير المشروع امتلاك حصة 40 في المئة من الشركة الجديدة التي ستتملك المحطة القائمة "اي -1" وتوسعاتها. وذكرت الهيئة أنها تلقت عروضاً في هذا الشأن من شركة "سي ام اس" للطاقة، وهي شركة إماراتية - أميركية مشتركة تتولى بناء محطة جديدة للطاقة في مشروع الطويلة وفق برنامج التخصيص لقطاع الماء والكهرباء بنسبة 60 في المئة للهيئة التي تملكها حكومة أبوظبي و40 في المئة للشركة الأميركية. كما تقدمت شركات أخرى لهذه المناقصة هي "ماروبيني" و"ناشيونال باور" و"توتال". وقال الشيخ ذياب بن زايد آل نهيان ان الدلائل الأولية تشير إلى توافر عناصر التنافس في العروض المقدمة. وذكرت الهيئة في بيان ان كل الشركات المتقدمة اقترحت استعمال تكنولوجيا الدورات المشتركة لانتاج الماء والكهرباء. وتقدر الطاقات النهائية بعد انجاز عمليات التأهيل والتحديث بنحو 1073 ميغاوات و72 مليون غالون من المياه يومياً. وراوحت أسعار الكهرباء للكيلوات بين 66.7 فلس و94.8 فلس، وأسعار الماء بين 68.11 درهم و82.14 درهم لكل ألف غالون.