لم يُحسم بعد موضوع العلاقة بين الهواتف الجوالة وخطر الاصابة بسرطان الدماغ. النقاش بين الخبراء مستمر حول الموضوع بانتظار نتائج بحوث تجرى حول العالم. خلال ذلك طرحت التكنولوجيا حلاً بسيطاً وغير ملكف: توصيلة بالاذن تبعد الهاتف عن الرأس. التوصيلة ابتكار ياباني يوفر الى جانب الطمأنينة بث وتسلم المكالمة الهاتفية بوضوح ومن دون تشويش. وميزة ثالثة للتوصيلة التي يمكنها أن تخفي الهاتف والسماعة في مكان سري لا تراه شرطة المرور، والميزة الرابعة في سعر التوصيلة الذي يقل عن 40 دولاراً. وتتوفر التوصيلة بتصميمين مختلفين واحد للنساء والآخر للرجال. توفر مبتكرات تكنولوجية عدة مطروحة في الأسواق الآن الوقاية من المخاطر المحتملة للهاتف الجوال. بين هذه المبتكرات توصيلة Handfrel Connector من ابتكار الشركة اليابانية "ميغاداتا إنتربرايز". التوصيلة كما يبيّن اسمها تحرر اليد من حمل الهاتف، وهي تتكون من سماعة مفردة تثبت في فتحة الاذن ومجس يتحسس الذبذبات الصوتية المارة عبر سلك متصل بالهاتف الجوال. السلك موصول بواسطة قابس بالهاتف الذي يمكن وضعه في الجيب أو في شنطة يدوية، فيما يوضع مجسس الذبذبات حول الرقبة. وفي كل مرة يقوم حامل الهاتف بمكالمة يلتقط المجس الذبذبات الصوتية ويحولها الى إشارات الكترونية يبثها الهاتف الجوال. وتذكر الشركة اليابانية المنتجة أن المجس الصوتي يعزل كلية أي ضوضاء خارجية صادرة من الرياح أو من الأماكن المزدحمة. ولأن المكالمة تتم والهاتف بعيد عن الرأس فلا خطر من تسرب أشعة الراديو التي يعتقد بأنها خطرة على الدماغ. وتؤمن التوصيلة سماعاً جيداً للأشخاص الذين يعانون من ضعف السمع، ولا حاجة لأن يرفع الأشخاص الذين يعانون مشاكل في النطق صوتهم عند الحديث بالهاتف. ويمكن وضع الهاتف في الجيب خلال المكالمة أو حمله في الحزام. وفي حال استخدام التوصيلة مع الهواتف الجوالة التي تقوم بالاتصال أتوماتكياً لا حاجة الى الضغط على زر الهاتف عند اجراء مكالمة أو حمل الهاتف باليد عند تسلم مكالمة. وتتيح التوصيلة لمستخدمي الهاتف الالتفاف حول قوانين المرور التي تمنع في كثير من البلدان اجراء المكالمات الهاتفية أثناء سياقة السيارة. وبسبب عدم الحاجة الى حمل الهاتف باليد يمكن حتى القيام بالعمل والتحدث في آن. ولم تبرهن الدراسات التي اجريت منذ ظهور الهاتف الجوال على زيادة الاصابات بسرطان الدماغ. لكن التساؤلات مستمرة وقد تجددت المخاوف مع استخدام أشعة المايكرويف. وتشير السلطات الصحية والخبراء الى ضرورة اجراء بحوث جديدة لحسم الموضوع. ويذكر تقرير صادر عن "الإدارة الفيديرالية للأغذية والدواء" في الولاياتالمتحدة "أن العلوم المتوفرة لا يمكنها حسم ما إذا كانت الهواتف الجوالة سليمة أو غير سليمة". مع ذلك تؤكد الادارة أن الأدلة المتوفرة "لا تشير الى أن للهواتف الجوالة أي آثار صحية سيئة". ويعتقد الخبراء أن دراسات عدة تجرى حول العالم في استراليا وأوروبا والولاياتالمتحدة قد تحسم الموضوع. واثيرت خلافات حول آخر برنامج بحثي حظي بدعم صناعة الهاتف الجوال اجري في واشنطن وكلف 27 مليون دولار. ومع أن البرنامج علي العموم لم يجد سوى القليل من العلاقة بين الهواتف الجوالة والسرطان فأن بعض البحث طرح احتمال وجود علاقة ما. ودعا مسؤولون صحيون أميركين الى اجراء مزيد من البحث لتوضيح هذه الجوانب. وشدّد مدير الدراسة جورج كارلو "على الصناعة أن تكفّ عن القول بأن الهواتف الجوالة سليمة في حين لا تتوفر براهين على ذلك، وعليها أن تقدم للجمهور كل المعلومات التي تتيح له اتخاذ القرار الذي يراه مناسباً". وتثير الدراسة ما يكفي من المخاوف لنصح الجمهور بالاحتفاظ بمسافة عن الهاتف الجوال. وقال جورج كارلو، وهو محامي يحمل شهادة دكتوراه في علم الأمراض باثولوجي أن "من الخطأ عدم اتخاذ الحذر بانتظار الحصول على برهان قاطع". للمعلومات الاتصال بالشركة اليابانية المنتجة Megadata Enterprise Co. Ltd. على رقم الفاكس في طوكيو: 6825 3419 813 أو على البريد الألكتروني: E-mail: [email protected]