توصل فريق من العلماء والباحثين إلى أن مكالمة الهاتف الجوال التي تستغرق مدة عشرة دقائق تتسبب في أحداث تغيرات في المخ البشري تؤدي إلى الإصابة بمرض السرطان. ِونقلت صحيفة /الديلي ميل/ البريطانية في عددها الصادر اليوم عن هؤلاء العلماء قولهم وجد أيضا أن المستوى المنخفض للاشعاعات المنبعثة من سماعة الهاتف الجوال تؤثر على انقسام خلايا المخ مما يؤدي /لاسمح الله/ إلى نمو الأورام الخبيثة وقالت الصحيفة رغم أن الباحثين لم يقدموا دليلا على أن الاشارات الصادرة من الهاتف الجوال ضارة إلا أن النتائج التي توصلوا اليها تشير إلى احتمال ذلك. وكانت عدة دراسات في ذلك المجال قد قالت إنه لا يوجد ارتباط بين استخدام الهاتف الجوال والأورام الخبيثة في المخ كما لا يوجد ايضا ارتفاع في معدلات الاصابة بالسرطان مما يعزز الفرضيه التي تقول بأن كمية الاشعاع الصادرة من الهاتف الجوال ضئيلة ولا تؤدي لارتفاع درجة حرارة المخ بصورة خطرة. وقالت دراسة مماثلة نشرت في /مجلة الكيمياء الحيوية/ إن الاشعاعات الغير حرارية قد تكون مصدرا للخطر حيث اجريت تجارب مخبرية على خلايا الإنسان والفئران بإستخدم معدلات اشعاع منخفضه بمقدار 875 ميجاهرتز ومساوية للذبذبات التي تستخدم في كثير من الهواتف الجوالة. وعلى الرغم من ان هذا الاشعاع كان اضعف بكثير من ذلك الذي ينبعث من سماعة الهاتف الجوال إلا إنه أدى إلى إرسال مؤشرات كيميائية لخلايا المخ خلال عشر دقائق. وتضاربت أقوال العلماء حول خطورة الهاتف الجوال حيث قال الدكتور رونى سجر الذي ساهم في هذه الدراسة لمجلة /النيوساينتست/ الطبية إن الأهمية تكمن في أن خلايا المخ اظهرت تفاعلا للاشعاع الغير حراري الصادر من سماعة الهاتف الجوال فيما قال الدكتور سيمون آرثر من جامعة /دندي/ البريطانية إنه من غير المحتمل ان ينتج من هذا الاشعاع اثر يؤدي إلى الإصابة بالسرطان. وفي السياق ذاته قال الدكتور داروز ليزنزسكي من مصلحة الإشعاع والسلامة النوويه في فنلندا إذا لم تستطع خلايا الهاتف الجوال توليد تأثيرات حيوية لن يكون هناك أي تأثير على صحة الإنسان وإذا ما اظهرنا أن هذا الإشعاع يمكن أن يحث على تأثيرات حيوية ففي هذه الحالة يكون هناك وضع آخر. // انتهى // 1947 ت م