أكد رئيس الجمهورية اللبنانية إميل لحود امس ان "الدولة تضع كل امكاناتها وتوفر كل جهودها لتحرير جميع ابنائها المحرومين حرياتهم في سجون العدو الاسرائيلي بسبب دفاعهم عن حقهم، والذين يواصل العدو احتجازهم خلافاً لكل الاعراف والمواثيق الدولية". وشدد لحود، اثناء استقباله امس الأسيرين المحررين مصطفى توبه وابنه علي، على ان "التضحيات التي قدمها ويقدمها جميع الأسرى والمعتقلين، والمعاناة التي يعيشونها لن تذهب سدى بل ستكون عبرة بطولة في التاريخ". وقال ان "استرجاع الارض والحقوق لا يأتي مصادفة، بل نتيجة هذه التضحيات، والمقاومة اليومية والموقف الثابت في مواجهة الاحتلال". إلى ذلك، أكد رئيس المجلس النيابي نبيه بري "ان المرحلة خطيرة وتتطلب الإستعداد للإحتمالات كافة"، كما نقل عنه السفير المصري في لبنان عادل الخضري الذي زاره أمس. وأعلن الخضري دعم بلاده "لتطبيق القرار الرقم 425 بلا قيد أو شرط وتلازم المسارين اللبناني والسوري". ونفى أي فتور في العلاقة بين مصر وسورية. وكان بري التقى أمس نائبة رئيس المجلس النيابي الفدرالي الألماني بيترا بلاس التي أوضحت ان الهدف الأساسي من زيارتها "متابعة سير عملية السلام في الشرق الأوسط"، مبدية "فهمها لكون لبنان ينظر إلى زيادة فاعلية الدورين الأوروبي والألماني فيها". وزارت بلاس لاحقاً الرئىس لحود ورئيس الحكومة سليم الحص. وأبرق الرئيس الحص امس الى الرئيس السوري حافظ الأسد ومسؤولين سوريين آخرين، مهنئاً بذكرى الحركة التصحيحية في سورية، فأبدى "الحرص الشديد على متابعة التنسيق والتعاون بين سورية ولبنان في كل ما يؤدي الى منعتهما وتحرير اراضيهما من الاحتلال الاسرائيلي". وأبرق الى الاسد ايضاً رئيس المجلس النيابي السابق النائب حسين الحسيني ورئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى الامام الشيخ محمد مهدي شمس الدين.