على رغم أنها ابنة فنان مشهور، إلا أنها تشعر انها لم تحقق شيئاً، فهي متمردة على ذاتها، طموحة لأقصى حد، وامنياتها لا حصر لها. تقول: أخذ والدي جلال الشرقاوي بيدي في مجال عمله فقط كمخرج مسرحي ثم تركني في ميدان الفن لأثبت ذاتي. قدمني في الوقت المناسب لبطولة مسرحية اعتزلت بطلتها الكوميديانه الكبيرة سهير البابلي وهي مسرحية "عطية الارهابية" وأشاد بي الجمهور وقتها ولم اعرف ان كان الأمر مجاملة او حقيقة. إنها عبير الشرقاوي التي تحمل ملامحها كل علاقات التحدي والإصرار. ولان الحياة عندها بصخبها وهدوئها متقلبة ليس لها لون واحد ثابت، فهي امامها تتلون بكل الالوان. حاورناها للغوص في العلاقة بين الاباء والابناء، أي بينها وبين جلال الشرقاوي والدها: أخذ والدك بيدك وأعطاك بطولة في اول مشوارك الفني وانت تحاولين التبرم من هذا العطاء، لماذا؟ - لم أنكر فضل والدي وهو اختصر لي الطريق. قدمني للفن، لكن على مستوى عمله في المسرح، لانه مخرج مسرحي بالدرجة الاولى. ومن مسرحه انطلقت فكانت مسرحية "الخديوي" من اخراجه أيضاً، ثم "قصة الحي الغربي"، و"العين الحمرا" مع نجاح الموجي رحمه الله من اخراج السيد راضي، بعدها جاء دور التلفزيون فتركني والدي لأثبت ذاتي بنفسي ولم يوص أحداً بي ونجحت في مسلسلات "عمر بن عبدالعزيز" و"هارون الرشيد" و"أزواج وزوجات" وغيرها، فماذا لو كانت ابنة جلال الشرقاوي دون موهبة؟. هل كان والدك يأخذ بيدك منذ طفولتك؟ - بالنسبة للفن لا، لم يحدث أن اصطحبني معه خلف الكواليس. فوالدي رغم انه فنان كان يفصل بين الفن والاسرة، بين المسرح والبيت. اما الفن فموهبة ولدت في داخلي وانا طفلة ونمت، ومارستها على مسارح المدارس الى ان التحقت بالجامعة الاميركية - قسم المسرح - تخصص تمثيل. مثلك الاعلى؟ - طالما انا فنانة ابنة فنان فهو بالطبع والدي فنياً وحياتياً، كذلك كل من يعطيني خبرة او استفيد منه في مجالي. طموحاتك؟ - ليس لها مدى ولا تنتهي طالما بقيت الحياة. اراك متطرفة في كل شيء، لماذا؟ - لأني من برج الجوزاء، وهذا البرج لا يحب الوسطية. فهو متطرف في كل شيء، يحب بشدة ويكره بشدة، ويعطي بسخاء ويأخذ بسخاء، لذلك ارى مشوار حياتي صعباً، وصعب ان اصل الى قمة أحلامي، لذلك اذا لم احقق في هذا المشوار ما أتمناه سأعتبر نفسي لم أحقق ذاتي، فأنا اما اكون او لا اكون.