يشهد قطاع النقل الجوي في مصر خلال الفترة المقبلة جهداً متواصلاً لتطوير جميع المرافق الجوية والمطارات بكلفة 4.3 بليون جنيه، وتتضمن انشاء مطارات جديدة الى جانب تحديث نظم المراقبة الجوية وتغطية المجال الجوي الوطني بالرادارت الحديثة واستخدام الاقمار الاصطناعية في ضبط نظم الملاحة الجوية الى جانب استكمال برامج تخصيص المطارات. وفي ضوء ذلك قال اللواء عبدالفتاح كاطو رئيس "الهيئة العامة للطيران المدني" إنه تم انفاق 5.1 بليون جنيه لتطوير الهيئة والمطارات التابعة لها وتحديثها لزيادة طاقتها الاستيعابية ومواجهة النمو المرتفع في حركة الركاب والطائرات الى مصر. وأشار إلى أن في مصر الآن تسعة مطارات دولية هي: الاقصر واسوانوالغردقة وشرم الشيخ والاسكندرية وطابا وسانت كاترين وبرج العرب واسيوط. وهناك أيضاً ثلاثة مطارات يمكن تحويلها الى دولية هي: مطارات العريش وبورسعيد واسيوط، اضافة الى ستة مطارات محلية هي مطار ابو سمبل والوادي الجديد ومرسى مطروح والداخلة وشرق العوينات ومطار امبابة. واضاف رئيس الهيئة ان هناك ستة مطارات استثمارية ينشئها القطاع الخاص في مصر بنظام البناء والتشغيل وإعادة الملكية للحكومة، ليرتفع بذلك عدد المطارات الى سبعة وعشرين في السنوات الاربع المقبلة. وذكر أنه بدأ العمل في انشاء مطار مرسى علم على ساحل البحر الاحمر ومطار العلمين على البحر المتوسط. وكشف رئيس قطاع المطارات في "هيئة الطيران المدني" ممدوح حشمت عن تقدم 16 شركة بعروض لانشاء مطار رأس سدر بنظام البناء والتشغيل وإعادة الملكية، إلا أن وزير السياحة المصري ممدوح البلتاجي أكد أنه تم تأسيس شركة مصرية - فرنسية بين "جمعية مستثمري رأس سدر" وهيئة "كوفاس" الفرنسية برأس مال 100 مليون جنيه للتقدم بعرضها لانشاء المطار. وقال البلتاجي إن لدى الشريك الفرنسي خبرة في تشغيل وادارة مطارات مدينة نانت الفرنسية. وقال حشمت إن الهيئة حددت موعداً للتقدم بالعروض لانشاء هذا المطار الذي يعاد طرحه للمرة الثانية بعد خلافات حادة مع الشركة السابقة دامت أكثر من سنتين. ويذكر أن "هيئة الطيران المدني" سبق أن تعاقدت معها شركة "الدلتا" التي أخلت بالتزاماتها في التنفيذ ولم تتخد أية خطوات فعلية وايجابية لتنفيذ مشروع المطار الذي تصل مساحته إلى42 كيلومتراً. وأضاف ان الافضلية في قبول هذه العروض تتوقف على احسن عرض فني وأفضل عائد ل"هيئة الطيران المدني"، موضحاً ضرورة التقدم بعروض وليس مناقصات، بعد تشكل لجنة لتقويم هذه العروض والبت فيها. وقال إن عائد المطارات في مصر يساوي 100 ضعف عائد شركات الطيران. ويوشك البدء في مطارين في الواحات هما: الفرافرة والبحرية واللذان ينشئهما عدد من رجال الاعمال المصريين ومجموعة "اي. بي. بي" الدولية. وتم انشاء شركة قابضة مشتركة بين الجانبين برأس مال قدره عشرة ملايين دولار. ويقام كل مطار على مساحة 100 كيلومتر وذلك لإقامة مشاريع ملحقة للمطار من فنادق ومنتجعات سياحية اضافة إلى اقامة بعض الصناعات المحلية المتصلة بالبيئة الصحراوية، وتبلغ كلفة المطارين ثلاثة بلايين جنيه وستنفذ على ثلاث مراحل لمدة خمسة عشر عاماً. ولفت عبدالفتاح كاطو الى ان "هيئة الطيران المدني" ستحصل على نسبة 2 في المئة من عائد تشغيل المشاريع باعتبارها مرتبطة بنشاط المطارين. وعن خطة تطوير المطارات قال إنه يجري حالياً انشاء صالة جديدة للاجراءات في مطار الأقصر اضافة الى تطوير المبنى الحالي ليستوعب 4200 راكب في الساعة وزيادة عدد مواقف انتظار الطائرات لتصل الى 23 موقفاً للطائرات. وفي مطار اسوان الدولي تم انشاء مبنى الركاب الدولي الجديد ويستوعب 3200 راكب في الساعة وانشاء برج مراقبة جديد، اضافة الى تركيب رادار. وهناك خطة لتوسيع مواقف الطائرات لتتسع لخمس طائرات اضافية كمرحلة اولى تتبعها المرحلة الثانية التي تتضمن استيعاب خمس طائرات أخرى. وفي مطار الغردقة هناك خطة لانشاء صالة انتظار للركاب من الخيام تستوعب 2500 راكب في الساعة وتقام بنظام البناء والتشغيل وإعادة الملكية للحكومة وتصميم مبنى ركاب دولي جديد على احدث النظم العالمية يستوعب عشرة آلاف راكب في الساعة.