سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مجلس الأمن المركزي يحضر مخططاً لمواجهة احتمال الانسحاب ويسأل عن الهدف من تدريب الفلسطينيين . لبنان : الحص يرحب بالموقف الفرنسي ولا يرى حلاً لمشكلة اللاجئين إلا بعودتهم
رحّب رئيس الحكومة اللبنانية سليم الحص امس بقول وزير خارجية فرنسا هوبير فيدرين "ان التوصّل الى تسوية اسرائيلية - سورية - لبنانية غير ممكن من دون معالجة ملف اللاجئين الفلسطينيين في لبنان". وشكر لفرنسا "اهتمامها بلبنان ورفضها أي حل على حسابه، واستعدادها للمساعدة في استئناف مفاوضات التسوية في المنطقة"، مؤكداً "ان الحل المقبول لمشكلة اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، وغيره من الدول، هو في عودتهم الى أرضهم وديارهم، هذه العودة التي يتشبث بها الفلسطينيون ويصرون على تحقيقها ونؤيدهم نحن فيها تأييداً كاملاً". واضاف "نتفق مع الوزير فيدرين على ان عدم تسوية هذه المشكلة سيبقيها قنابل موقوتة تهدد بتفجير أي سلام يمكن ان يتحقق مع اسرائيل". وفي هذا السياق، أعرب السفير البريطاني في لبنان ديفيد روس ماكلنن عن اقتناع بلاده "بأن اسرائيل تريد اجراء تقدم على كل المسارات التفاوضية الفلسطيني والسوري واللبناني، وانها جادة في التزامها". وتوقع بعد لقائه امس الامين العام لوزارة الخارجية السفير ظافر الحسن "التوصل الى السلام في العام المقبل خصوصاً ان هناك احتمالاً جدياً بحصول تقدم". وسئل: هل فهمت بلاده من رئيس وزراء اسرائيل ايهود باراك انه سيسحب جيشه من جنوبلبنان في تموز يوليو المقبل أجاب: "ان اسرائيل لم تخبرنا عن موقفها التفاوضي لكن الواضح انها تريد سلاماً مع سورية وانسحاباً من جنوبلبنان". الى ذلك، أعلن وزير الداخلية ميشال المر، بعد ترؤسه الاجتماع الدوري لمجلس الأمن المركزي، في حضور القادة الأمنيين ورئيس فرع جهاز الأمن والاستطلاع التابع للقوات السورية في بيروت العقيد رستم غزالة، انه طرح "وضع مخطط لمواجهة ما يمكن ان يحصل في الجنوب في حزيران يونيو المقبل أو بعده في ظل الحديث عن انسحاب اسرائيلي، لان هناك فريقاً في المخيمات يمكن ان يتهيأ لافتعال المشكلات". وسأل "ما الهدف من تدريب 400 عنصر وتسليحهم؟ المؤكد انه ليس تحرير فلسطين". ودعا الاجهزة الامنية الى "العمل لمعرفة هدف هذه التدريبات". واعتبر "ان كل شيء جدي على صعيد الانسحاب، ومن واجبنا ان نراه كذلك، اذ لا يمكن ان نقف مكتوفين امام التصريحات الصادرة عن مسؤولي المخيمات والتدريبات الجارية فيها". وأشار الى "ان ليس هناك سلطة تسيطر على المخيمات حيث الوضع الامني من اختصاص القوى الفلسطينية فيها، ويمكن التأثير في بعض القوى هناك من جانب تيار الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات الأقوى من غيره في مخيمات الجنوب". وأكد "ان لا تراجع عن تنفيذ الحكم القضائي على امين سر حركة "فتح" في لبنان العميد سلطان ابو العينين، وان موقف السلطة واضح وهي ستمضي في اي ملف قضائي الى النهاية".