لندن - رويترز - قالت مصادر سورية مطلعة ومقيمة في اوروبا ان قوات الامن السورية باشرت قبل حوالى اسبوعين حملة واسعة اعتقلت خلالها العشرات من انصار الدكتور رفعت الاسد. وذكرت ان الاعتقالات شملت مدنيين وضباطاً في الجيش واطباء واعضاء من اسرة النائب السابق للرئيس السوري حافظ الاسد وشقيقه. وبين المعتقلين ضابط كبير في الجيش اسمه محمد سليمان، وفرداً من الأسرة يدعى كنعان غريب والشاعر ابراهيم جبر. وحاول أنصار رفعت منع قوات الامن من اقتحام منزله في اللاذقية مما اضطرها الى اعتقال مديرة المنزل 70عاماً وقطع الماء والكهرباء عنه والقبض على عدد من الاشخاص حاولوا مغادرته او الدخول اليه. وقالت المصادر ان ليس صحيحاً ان عدد المعتقلين بلغ الفاً، لكنها لم تنف تطويق عشرات المنازل وذلك منذ 19 ايلول سبتمبر الفائت وان ابن شقيقه الاسد قيصر شاليش هو بين المعتقلين. والمعروف ان رفعت الاسد عاش في المنفى الفرنسي منذ عام 1986 عندما فقد نفوذه على رغم تعيينه نائباً للرئيس، وذلك في إثر احداث شتاء 84 عندما حاول اثناء مرض الرئيس الامساك بمقاليد السلطة في وجه معارضة حزبية وعسكرية. وقد جرّد العام الماضي من منصبه و"لم يعد المراقبون"، حسب وكالة "رويترز" يعتبرونه "قوة سياسية ذات شأن". ظهور علني ولوحظ، في الاشهر الاخيرة، انه تعمّد الظهور علناً في جنازة الملك الحسن الثاني التي غاب الرئيس الاسد عنها، كما ان ابنه سومر الذي يدير محطة تلفزيونية فضائية ANN في لندن زار الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات في غزة. وسبق للمراقبين ان ربطوا بين الزيارة والهجوم العنيف الذي شنّه على عرفات وزير الدفاع السوري العماد مصطفى طلاس. وحصلت الاعتقالات التي تعتبر ضربة لما بقي من نفوذ لرفعت في ظل تكثيف المشاورات السياسية والديبلوماسية لاستئناف المفاوضات السورية - الاسرائيلية ، وفي ظل ما ذكره مساعد وزيرة الخارجية الاميركية مارتن انديك قبل ايام عن تحضيرات عملية لتغيير في القيادة السياسية في عدد من الدول العربية بينها سورية.