القدس المحتلة - "الحياة"، ا ب - قال الناطق باسم رئيس الوزراء الاسرائيلي أمس ان ايهود باراك ينظر في خطط لاقامة سياج حدودي بين اسرائيل والمناطق الفلسطينية كجزء من اتفاق سلام نهائي. وأوضح الناطق غادي بالتيانسكي ان الفصل لا يعني ان الاتصالات بين اسرائيل والفلسطينيين ستنقطع. وأضاف: "رئيس الوزراء شدد على أنه يود أن يرى في اتفاق على الوضع النهائي سياجاً من نوع ما يكون مساعداً وبناء بالنسبة الى الجانبين كليهما ويحقق فصلاً يخلق أساساً للتعاون في المستقبل". وقالت صحيفة "معاريف" العبرية في عددها الصادر امس ان رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود باراك ينوي ان يقترح على الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات اقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة، تشمل 18 في المئة من أراضي الضفة الغربية التي تخضع أصلاً لحكم السلطة الفلسطينية. وأضافت ان باراك سيطرح هذه الخطة كاقتراح افتتاحي لمفاوضات الوضع النهائي وسيعرضها في ما يبدو خلال القمة التي تجمعه مع عرفات في الولاياتالمتحدة في كانون الثاني يناير المقبل. وسيكون الاقتراح رداً على مطالبة الفلسطينيين المتوقعة بمئة في المئة من أراضي الضفة الغربية وقطاع غزة. ويشير اقتراح باراك الى دولة فلسطينية في المناطق أ التي هي الآن تحت سيطرة الفلسطينيين حصراً. وزادت "معاريف" ان باراك يكمل الآن استعداداته لمحادثات الوضع النهائي وأنه سيوافق في نهاية الأمر على اقامة دولة فلسطينية تشمل ثلثي أراضي الضفة الغربية. وستكون الدولة مقيدة بأمرين هما عدم السماح لها بإقامة تحالفات وتكتلات عسكرية مع دول أخرى، وتمتع اسرائيل بالسيطرة على نقاط العبور الدولية. وأشارت الصحيفة الى ان باراك أجرى مناقشات أخرى أول من أمس الخميس بشأن الانفصال عن الفلسطينيين، وأنه ركز هذه المرة على قضايا الأمن. وقدم الوزير السابق موشي شاحال خطته للفصل بين اسرائيل والدولة الفلسطينية. وقدم وزير الأمن العام شلومو بن عامي خطة أحدث للفصل صاغها لتكون متماشية مع اتفاقات الوضع النهائي في المستقبل. ووفقاً للخطة، سيتم تركيب سياج مكهرب على طول الحدود الاسرائيلية - الفلسطينية واقامة نقاط عبور منظم. ونسبت الصحيفة الى باراك قوله خلال النقاش انه يجب اقامة سياج بين اسرائيل والكيان الفلسطيني "لأنه يجب أن يكون هناك فصل بيننا وبينهم. وفي الوقت نفسه من الخطأ أن يكون الفصل تاماً".