بغداد، واشنطن - أ ف ب - أعلنت وزارة التجارة العراقية امس ان توزيع الدقيق على المواطنين ضمن البطاقة التموينية خلال الشهر المقبل سيكون من المخزون الوطني للقمح بسبب عدم اكتمال وصول كميات القمح المستوردة. وافادت الوزارة في بيان لها ان تأخر وصول القمح جاء "بسبب الممارسات اللاانسانية للادارة الاميركية والحكومة البريطانية وتعمدهما تأخير اعطاء الموافقات على العقود الموقعة مع الشركات المجهزة بهدف تعمد إلحاق أشد الأذى بالشعب العراقي". ويتهم العراق بانتظام الوفدين الاميركي والبريطاني في لجنة العقوبات التابعة للامم المتحدة بعرقلة المصادقة على العقود التي تم التوصل اليها بموجب برنامج "النفط مقابل الغذاء" الذي يسمح للعراق بتصدير نفط لشراء الغذاء والدواء مما يؤدي الى تأخير وصول الاغذية والادوية. وكان الامين العام للامم المتحدة كوفي انان أعرب عن قلقه ازاء التأخر في الموافقة على الطلبات المقدمة الى لجنة العقوبات واتهم الولاياتالمتحدة بإرباك العملية الانسانية بسبب حجزها العقود التي طلبها العراق. وفي رد على انان اتهم الناطق باسم البيت الابيض جيمس روبين مستشاري الامين العام للامم المتحدة كوفي انان باعتماد تفسير خاطىء لبرنامج "النفط مقابل الغذاء" المطبق في العراق. وقال روبين "لسنا موافقين على ملاحظاتهم" اثر تعليقات صدرت قبل ايام عن انان واتهم فيها لجنة العقوبات في الاممالمتحدة باعاقة اقرار عقود ذات طابع انساني. واضاف روبين "نعتقد ان الامين العام تلقى نصائح خاطئة عن الوضع داخل لجنة العقوبات"، متجنبا توجيه اي انتقاد مباشر لانان شخصياً. ونفى جيمس روبين ان تكون الولاياتالمتحدة مسؤولة عن عرقلة من هذا النوع، واكد ان اقل من 5 في المئة من العقود التي تمت الموافقة عليها قد اوقفت لاسباب وصفها بأنها "مشروعة". واكد ان "عدد العقود التي علقناها يشكل نسبة مئوية ضئيلة من العقود التي عرضت على اللجنة". واضاف "اعتقد انه من الافضل للذين يعملون مستشارين للامين العام ان يركزوا اهتمامهم على اصل المشكلة وهو مماطلة العراق في شراء الغذاء والادوية لشعبه، بدلاً من توجيه انتقادات في غير محلها الى الولاياتالمتحدة".