لعب الكاميروني عيسى حياتو رئيس الاتحاد الافريقي لكرة القدم دوراً رئيسياً في تخفيف العقوبات الموقعة على الأهلي المصري بسبب شغب جمهوره في مباراة الرجاء البيضاوي المغربي قبل شهر في دوري أبطال افريقيا. واكتفى الاتحاد بتوجيه انذار للأهلي بنقل مبارياته خارج القاهرة إذا تكررت المخالفة مع غرامة مقدارها 3 آلاف دولار. وكان الحكم التونسي مراد الدعمي الذي أدار المباراة دان جماهير الأهلي بإلقاء الحجارة على الملعب بعد هدف الرجاء الذي جاء في الدقيقة 89. وتسبب الشغب في توقف المباراة قبل تدخل مسؤولي الأهلي ورجال الشرطة لإعادة الهدوء الى الملعب، لكن تقرير مراقب المباراة أكد أن جماهير الأهلي ألقت الحجارة على لاعبيها ولم تتعرض مطلقاً بأي أذى للاعبي المغرب، ما ساعد حياتو على اتخاذ موقف مؤيد لتخفيف العقوبات على الأهلي رغم التيار القوي بوقف النادي المصري أو اقامة مبارياته المقبلة من دون جمهور خارج مدينة القاهرة. وكان عدد من أعضاء لجنة العقوبات أشاروا الى سابق حوادث الشغب من الاندية المصرية وبينها الأهلي ما يستوجب تشديد العقوبة، وتدخل حياتو مؤكداً أن النادي المصري غاب عن ساحة البطولات الافريقية طويلاً ولابد من المحافظة عليه حتى لا ينسحب منها مرة أخرى خصوصاً أنه صاحب أفضل رصيد بين كل أندية القارة في المسابقات على مر العصور. وجامل حياتو الأهلي واتحاد كرة القدم المصري جداً رداً على الهدية التي قدمها اليه المصريون بابعاد سمير زاهر عن الترشيح لرئاسة الاتحاد الافريقي في الانتخابات المقبلة عام 2000، والاكتفاء بترشيح حمادة إمام لعضوية المكتب التنفيذي. ومن جانبه بدأ الأهلي الاستعداد لمباراته المهمة ضد الرجاء في الدار البيضاء في 7 تشرين الثاني نوفمبر المقبل في ختام لقاءات المجموعة الأولى من دوري أبطال افريقيا، ولا بديل امامه سوى الفوز لبلوغ المباراة النهائية. وتأكد غياب ياسر ريان وسعيد عبدالعزيز وشادي محمد للاصابة، في حين يشارك حسام حسن ووليد صلاح الدين وسيد عبد الحفيظ وسامي قمصان والنيجيري اسحق أول، وكلهم غابوا عن الأهلي في المباريات الماضية لاسباب مختلفة. ونفى المهندس ابراهيم المعلم أمين صندوق الأهلي ورئيس البعثة الى المغرب ان يكون النادي تقدم بأي احتجاج أو شكوى شفوية ضد الحكم الدولي الجزائري كريم داحو المعين لإدارة المباراة. وأكد المعلم أن سياسة الأهلي تعتمد دائماً على عدم التعرض للحكام محلياً ودولياً، واعطاء الثقة الكاملة لأي حكم يدير مبارياته. ولم يعترض النادي أخيراً على أي حكم خلال بطولة الاندية العربية التي نظمها وخسرها في القاهرة رغم ضغوط الصحافة المصرية التي شددت على الظلم الذي تعرض له لا سيما في مباراتيه ضد الأولمبي الباجي التونسي والشباب السعودي. واوضح المعلم، الذي كان رئيساً لبعثة الأهلي في الدار البيضاء عام 1997 عندما فاز بطل مصر على الرجاء 2- صفر وأحرز كأس النخبة العربية، أن الأهلي لم ولن ينظر مطلقاً للمسابقات الرياضية على أنها غاية، وإنما كوسيلة لرفع مستوى الشباب المصري وتحقيق التقارب العربي والافريقي.