نفى الناطق باسم وزارة الخارجية الأميركية جيمس روبن في حديث إلى صحيفة "ايران نيوز" نشرته أمس، أن تكون واشنطن تخطط لشن هجوم عسكري على إيران، مؤكداً في الوقت ذاته "حق الولاياتالمتحدة في الرد عسكرياً على أي تهديد يستهدف أمن مواطنيها". وكشف روبن في المقابلة التي تعد سابقة في الإعلام الإيراني أن بلاده لم تشترط على طهران تغيير موقفها من عملية السلام في الشرق الأوسط، لبدء محادثات أميركية - إيرانية مباشرة، وأضاف ان اقتراح أميركا إجراء محادثات "من دون شروط مسبقة" جاء "لطمأنة الطرف الآخر ومن أجل إيجاد أجواء أكثر إيجابية". وأعرب عن أمله بإجرائها من أجل "تحقيق نتائج إيجابية على طريق إقامة علاقات كاملة بين البلدين". وأشار روبن إلى أن الولاياتالمتحدة باعت إيران أخيراً 250 ألف طن ذرة، نافياً أن تكون إدارة الرئيس بيل كلينتون ألغت حظراً على تصدير الآلات الصناعية وقطع الغيار إلى طهران. وكرّر أن رفع العقوبات الأميركية عن إيران في شكل كامل سيتم حين تتأكد واشنطن من أن طهران "تخلت عن دعمها للإرهاب ومساعيها للحصول على الأسلحة النووية، وأوقفت معارضتها عملية السلام. وذكر الناطق باسم الخارجية الأميركية أن بلاده استقبلت دعوة الرئيس محمد خاتمي إلى الحوار بين الحضارات "كبادرة جيدة" لإصلاح العلاقات بين البلدين. وكان السفير البريطاني في طهران نيكولاس براون أكد خلال لقائه أول من أمس رئيس "مجمع تشخيص مصلحة النظام" هاشمي رفسنجاني أن "بريطانيا تعارض السياسة التي تبنتها أميركا ضد إيران في مجال الحصار الاقتصادي، ومنع شركات النفط من التعامل معها". واكد استعداد لندن للتعاون مع طهران في المجالات الاقتصادية والفنية والثقافية.