فيما يستعد المغرب وتونس لبدء مفاوضات المرحلة الثانية من الشراكة مع الاتحاد الاوروبي بعد اتفاقي عام 1995، تنشط الولايات التمحدة لاحتلال موقع اكبر في المبادلات التجارية لمنطقة المغرب العربي مع العالم، وهي في هذا السياق كثفت في الفترة الاخيرة جهودها لإنشاء منطقة للتبادل الحر مع كل من الجزائر والمغرب وتونس. واذا كان المغرب وتونس هما البلدان المتوسطيان الأولان اللذان توصلا الى اتفاقي شراكة مع الاتحاد الاوروبي لإقامة منطقة للتبادل الحر بحلول سنة 2010، لا تزال الجزائر تفاوض الاوروبيين للوصول الى اتفاق مماثل، فإن الاميركيين يمنحون الدور الأساسي للقطاع الخاص وليس للحكومات في تكريس الشراكة المنوي اقامتها. وعكست الاجتماعات المشتركة التي عقدتها الغرفة التجارية التونسية - الاميركية والجزائرية - الاميركية والمغربية - الاميركية في تونس اخيراً الدور المتزايد للقطاع الخاص في مشروع الشراكة المغاربية - الاميركية الذي أرسته "مبادرة أيزنستات" التي اطلقها مساعد وزير المال الاميركي ستيوارت أيزنستات الذي زار المنطقة العام الماضي عندما كان مساعداً لوزيرة الخارجية للشؤون الاقتصادية والتجارية. وقال رئيس الغرفة التجارية التونسية - الاميركية منصف الباروني ل"الحياة" ان واشنطن تتهيأ بعد عام فقط من اطلاق مبادرتها لبلورة الآليات الضرورية لوضعها على السكة. وأكد ان البلدان الثلاثة المعنية تعتبر هذه المبادرة المتعددة الأطراف فرصة لا ينبغي تضييعها للانفتاح على السوق الاميركية. وشارك في اجتماعات تونس اضافة الى الغرف التجارية الثلاث خبراء تجاريون من "غلوبل تكنولوجي نتوارك" والوكالة الفيديرالية لضمان الاستثمار.