ترأس أمين اللجنة الشعبية العامة رئيس الوزراء الليبي محمد أحمد المنقوش ورئيس الوزراء المغربي عبدالرحمن اليوسفي في الرباط اجتماع اللجنة الليبية - المغربية. وطالب اليوسفي بانضمام طرابلس الى الشراكة الاقتصادية الأوروبية - المتوسطية. وسيطر موضوعا الجمود الذي يعتري مؤسسات المغرب العربي والمحاولات الأميركية الرامية الى اقامة سوق مغاربية - أميركية تستثني ليبيا على أجواء اجتماعات اللجنة المشتركة. وقالت مصادر مطلعة ان الجانب المغربي أبدى تضامنه مع ليبيا في "محنتها في ظل الحصار المفروض عليها وبذل مزيد من الجهود من أجل رفع هذا الحصار". وزادت ان المسؤولين الليبيين أبدوا اهتماماً واضحاً بالتحركات الأميركية الأخيرة لاقصاء ليبيا من سوق مغاربية - أميركية. وتسبب زيارة وكيل وزارة التجارة الأميركي ستيوارت ايزنستات في 20 من الشهر الماضي الى المغرب والجزائر وتونس وإعلانه خطة لاقامة سوق مغاربية أميركية في قلق الدوائر الليبية. ودفعت زيارة المسؤول الأميركي ليبيا الى زيادة تحركها من أجل تطويق الموقف. وقال رئيس الوزراء المغربي عبدالرحمن اليوسفي في افتتاح الاجتماع الثالث للجنة المغربية - الليبية "من المؤسف ان ليبيا ما زالت مستبعدة من الشراكة" الأوروبية - المتوسطية. وأضاف: "نوجه اليوم نداء آخر الى اوروبا لقبول انضمام ليبيا الى هذه الشراكة". ودعت اللجنة الثنائية الى تنشيط التعاون الاقتصادي وخصوصاً تشجيع الاستثمارات والتبادل التجاري واقامة منطقة تبادل حر. وعبر البلدان عن رغبتهما في زيادة حجم التبادل التجاري في اطار التكامل الاقتصادي بينهما. ودعا رئيس الوزراء الليبي الى تعزيز الاتحاد المغاربي الذي رأى ان عليه ان يحقق "مزيداً من الانفتاح بين شركائه الخمسة" المغرب والجزائر وتونس وليبيا وموريتانيا من اجل "مواجهة تحديات العولمة". وقال المنقوش ان "التجمعات الاقليمية الاجنبية تهدد المغرب العربي والعالم العربي"، وعبر عن اسفه لان مسألة الصحراء الغربية تعرقل نشاطات اتحاد المغرب العربي. وصرح المنقوش لوكالة "فرانس برس" بأن "ليبيا ستفعل ما بوسعها لتنشيط الاتحاد".