يجري رئيس فنزويلا هوغو شافيز يومي الثلثاء والاربعاء المقبلين زيارة رسمية الى باريس يلتقي خلالها نظيره الفرنسي جاك شيراك. ومن المحتمل ان يجري التطرّق خلالها لقضية الارهابي الدولي ايليتش راميريز سانشيز الملقّب ب"كارلوس" الفنزويلي وينفّذ عقوبة بالسجن المؤبّد في فرنسا. وكان شافيز وجّه عقب إنتخابه في الرئاسة في الشتاء الماضي رسالة دعم الى كارلوس المودع سجن لاسنتيه في باريس، كما دعا السلطات الفرنسية الى احترام حقوق مواطنه. وفي حزيران يونيو الماضي، وجّهت وزارة الخارجية الفنزويلية رسالة الى الخارجية الفرنسية تطالب فيها رسمياً، بتوضيح ظروف إعتقال كارلوس في باريس، بعد نقله اليها مخدّراً من الخرطوم حيث كان يقيم في آب اغسطس 1994. كما طالبت وزارة الخارجية الفنزويلية بتزويدها معلومات حول ظروف اعتقاله. وكان كارلوس اشتكى تكراراً من سوء معاملة سلطات سجن لاسنتيه له ومن تعمدّها منع الزيارات عنه. ومن غير المستبعد ان يعمل شافيز الذي تربطه علاقات بأسرة كارلوس، على التطرّق الى وضعه، خلال محادثاته مع شيراك، خصوصاً بعد قيام السلطات الفرنسية بتسليم معاون كارلوس السابق هانز جواكيم كلاين الالماني الى السلطات الالمانية بعد اعتقاله في فرنسا، حيث كان يقيم بهوية مستعارة. ومن هذا المنطلق عبّرت محامية كارلوس ايزابيل كوتان - بير عن سرورها للزيارة التي يقوم بها شافيز الى باريس. أما وزارة الخارجية، فأشارت الى أن كارلوس مواطن فنزويلي معتقل في فرنسا لإرتكابه أعمالاً تسببت في سقوط قتلى وجرحى. وأضافت أن كارلوس ينفّذ عقوبة بالسجن المؤبّد وأن ظروف إعتقاله مماثلة لأي معتقل فرنسي آخر، ارتكب جريمة مماثلة، لكن كونه أجنبياً يحظى بحماية قنصلية تنظّم حقه بالزيارات. ويذكر أن كارلوس دين عام 1997 في حادثة قتل شرطيين فرنسيين ومخبر لبناني في شارع توليه وسط الحي اللاتيني في باريس سنة 1975. وكانت السلطات النمسوية تقدّمت من السلطات الفرنسية بطلب لاسترداده ومحاكمته على خطف وزراء نفط منظمة "اوبك" في فيينا سنة 1976 ولا يزال هذا الطلب قيد الدرس. الى ذلك، قرّر القاضي جان روبير بيير أمس قبول الشكوى التي أقامها كارلوس ضد مجهول بشأن محاولة اغتيال أعدّتها ضده الاستخبارات الفرنسية وأحال الشكوى الى التحقيق.