قرر الإرهابي الدولي ايليتش راميريز سانشيز الملقب ب"كارلوس"، تعليق الاضراب عن الطعام الذي ينفذه منذ الثالث من تشرين الثاني نوفمبر الحالي في سجن "لاسنتيه" في باريس، عقب رسالة تلقاها من الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين الدكتور جورج حبش يحثه فيها على البقاء على قيد الحياة ليواصلا الكفاح "من اجل الهدف السامي". وعنون حبش رسالته التي حصلت "الحياة" على نسخة عنها الى "المناضل الاممي ايليتش راميريز سانشيز - سليم" وهو الاسم العربي المستعار الذي عرف به "كارلوس" في الوسط الفلسطيني. وقال حبش انه يتابع "باهتمام عال ما تكتبه الصحف ووكالات الانباء العربية والعالمية عن قرارك الاستمرار بالاضراب عن الطعام بسبب المعاملة اللاانسانية التي تتعرض لها في السجن كرد فعل لا منطقي ولا انساني على مطالبتك العادلة والانسانية بأبسط الحقوق". وأضاف: "لقد تألمت جداً للوضع الصحي الذي تمر به، حيث لا يمكن لمناضل مثلك ان يستسلم ويموت بهذه الطريقة. ان شعبنا الفلسطيني يقدّر جهودك وتضحياتك ونضالك الأممي من أجل الشعب الفلسطيني ولا يمكن ان ينساها". وقال: "مرة أخرى أشد على أيديكم، وكلي أمل بأن تبقى المناضل الأممي الصلب، وهذا يستدعي الحفاظ على صحتكم وحياتكم، حتى تستمروا في الحركة النضالية من أجل الهدف السامي الذي ناضل كلنا من أجله، مع أحرّ تحياتي لكم وتمنياتي بوافر الصحة والعافية". وتولت المحامية الفرنسية ايزابيل كوتان - بير نقل الرسالة الى "كارلوس" الذي أبلغها أنه سيعمل للحفاظ على قدراته الجسدية، مما يعني عملياً انه سيوقف الاضراب عن الطعام. وذكرت كوتان - بير انها تبلغت من المكتب السياسي ل"الجبهة الشعبية" بأنه قرر تنظيم حملة لدعم "كارلوس". وتوقعت ان تعمل السلطات الفرنسية على تغيير اسلوب تعاملها مع "كارلوس" الذي لا يزال قيد السجن الانفرادي منذ أربع سنوات، في ظل مبادرات التضامن معه وخصوصاً بعدما قررت وزارة الخارجية الفنزويلية مواصلة الضغط من أجل تحسين ظروف اعتقاله