انتخب المجلس التنفيذي لمنظمة ال"يونيسكو" بعد ظهر أمس الياباني كويتشيرو ماتسورا مديراً عاماً جديداً للمنظمة الدولية للسنوات الست المقبلة. ونال ماتسورا 34 صوتاً، تبعه المرشح السعودي الدكتور غازي القصيبي بنيله 13 صوتاً. وأما المرشح المصري اسماعيل سراج الدين فحصل على ثلاثة أصوات ومرشح ترينيداد لورانس كارينغتون على ثمانية. وبعد اعلان النتائج، علّق القصيبي قائلاً: "يجب علينا جميعاً ان نتحلى بالروح الرياضية. المرشح الأقوى انتصر ويجب أن نهنئه جميعاً على هذا الانتصار". وعندما سئل عن تأثير المعركة على منصب المدير العام على العلاقات بين مصر والسعودية، أجاب: "ستؤثر عليها ايجاباً لأن هذا الموضوع لم يؤثر اطلاقاً على علاقتنا مع مصر ولكنه شغل وسائل الاعلام، فأوجدت انطباعاً خاطئاً بأن هناك مشكلة بيننا وبين مصر. وهذا الانطباع الخاطئ سيزول الآن". وعند السؤال أنه "لو كان الموقف العربي موحداً لكانت النتيجة أفضل؟" قال: "الرسول عليه الصلاة والسلام يقول اتركوا لو فإن لو تفتح باب الشيطان. لا يمكنني أن اتكهن. الذي حدث حدث والمرشح الأقوى فاز وعلينا جميعاً ان نقبل النتيجة بروح رياضية". وخلال اجتماع المجلس التنفيذي، شوهد الدكتور القصيبي والدكتور سراج الدين يجلسان في صالة الاستراحة ويتحدثان بمودة. ووزع القصيبي لاحقاً بياناً هنأ فيه المرشح الياباني وشكر كل الدول والمؤسسات والأفراد الذين دعموه. وماتسورا يعمل سفيراً لبلاده لدى فرنسا منذ 1994، كما يعمل مستشاراً للاتحاد الوطني لجمعيات ال"يونيسكو" في اليابان، كما عمل في لجنة "التراث العالمي". ولد في طوكيو 1937 ونال شهاداته الجامعية من كلية الحقوق في جامعة طوكيو ومن كلية الاقتصاد في جامعة هارفرد في الولاياتالمتحدة. وبدأ حياته الديبلوماسية في 1959. وتسلم مسؤوليات عدة أبرزها المدير العام لدائرة التعاون الاقتصادي 1988، والمدير العام لدائرة أميركا الشمالية 1990 ووكيل الوزارة 1992-1994 وله ستة مؤلفات تتناول الديبلوماسية اليابانية، بينها "العلاقات الأميركية - اليابانية، تاريخ تحالف"، و"تطوير العلاقات الفرنسية - اليابانية ومستقبلها". وسيقدم ترشيح ماتسورا إلى المؤتمر العام لمنظمة ال"يونيسكو" في 12 تشرين الثاني نوفمبر المقبل للموافقة عليه.