مع انتهاء مهلة سحب الترشيحات إلى الانتخابات النيابية، منتصف ليل أمس، زادت الماكينات الانتخابية من وتيرة عملها، لتشكيل اللوائح قبل انقضاء مهلة التسجيل الإثنين المقبل. وبدأت تتوضح معالم التحالفات. وسجل وزير الدولة لشؤون التخطيط ميشال فرعون اللائحة الأولى في دائرة بيروت الأولى في وزارة الداخلية، وتضم: ميشال فرعون (روم كاثوليك)، نديم الجميل (ماروني)، عماد واكيم (روم أرثوذكس)، رياض عاقل (أقليات)، أويديس داكسيان (أرمن أرثوذكس)، ألينا كلونسيان (أرمن أرثوذكس)، كارول بابكيان (أرمن أرثوذكس) وجان طالوزيان (أرمن كاثوليك). وبعد الانتقادات التي وجهت إليها والى طريقة عملها، خرجت «هيئة الإشراف على الانتخابات» عن صمتها فأكدت أنها «تسجل المخالفات المرتكبة إزاء القانون الانتخابي، واتخذت القرارات والإجراءات المناسبة». وحذرت الهيئة بعد اجتماعها برئاسة القاضي نديم عبد الملك «كل من يتعاطى الشأن الانتخابي من مرشحين وقيادات سياسيّة ووسائل إعلام من التمادي، كما من عدم احترام القوانين والاستمرار في المخالفات الواضحة والصريحة التي تسجلها الهيئة، وآخرها مخالفة قواعد السلوك واستخدام مراكز عامة وطنية للمهرجانات الانتخابية وهي مخالفات ستحيلها على المراجع المختصّة». وحذّرت من «الانتقاد العشوائي والتشكيك في صدقية عملها وإطلاق الاتهامات جزافاً الى حد الإهانة والتجريح بأعضائها والتحريض عليها»، مؤكدةً انها «لن تقبل هذا الأمر وهي في صدد إعداد ملفّ موثّق للتحرك في اتجاه القضاء لوضع حد لهذا الفلتان في المواقف». إخبار عن رشى انتخابية وتقدم النائب سيرج طورسركيسيان أمس بطلب اعتبار تصريحه عن التدخلات والرشى إخباراً، وتكليف من يلزم من الأجهزة الأمنية المختصة لإجراء التحقيقات اللازمة حول الرشوة الانتخابية والمال الانتخابي المباشر وغير المباشر الذي يحصل في دائرة بيروت الأولى، واحيل الملف على النائب العام الاستئنافي في بيروت. وتحدث المرشح عن المقعد السني في طرابلس توفيق سلطان، عن «مخالفات فاضحة ستؤثر في نزاهة الانتخابات وقانونيتها»، وكشف أنه في صدد التقدم باستدعاء الى هيئة الإشراف وتسجيل هذه المخالفات رسمياً. وقال: «إن المحافظ رمزي نهرا يقوم بتسخير الأجهزة لفريق دون آخر. كما يقوم بجولات انتخابية مع المرشحين ويجهر بانتمائه الحزبي». وأكد رئيس الحكومة السابق نجيب ميقاتي «ضرورة التصويت بكثافة ل«لائحة العزم» لكي نستطيع ترجمة قوتنا في المجلس النيابي ، وعندها سيكون صوتنا وتأثيرنا في صنع القرار أقوى». ولفت إلى أن «في ظل هذا القانون، لا رابح مطلقاً، ولا خاسر مطلقاً، على أمل بأن تكون طرابلس الكتلة الوازنة، ونستطيع مع جميع المستقلين تكوين كتلة نيابية وطنية». تحذير من «خطف قرار بيروت» وأكد الأمين العام ل «تيار المستقبل» أحمد الحريري، أن «المعركة في الانتخابات هي بين مشروعين، المشروع الذي انتهك كرامة بيروت في 7 أيار(مايو) 2008، والمشروع الذي يريد كرامة بيروت والمؤسسات والدولة». مشيراً الى أن «7 أيار 2018 سيكون يوم رد الثأر ل7 أيار 2008، لكن ليس على طريقتهم، بل على طريقتنا في صناديق الاقتراع، ليكون 7 أيار 2018 يوماً حضارياً ننتصر فيه على منطق الدويلة والسلاح غير الشرعي». وإذ دعا البيارتة إلى «رفع نسبة التصويت»، حذّر من «المحاولات الجارية لخطف قرار بيروت والسيطرة عليه»، مشيراً إلى أن «عدم التصويت يساعد في إنجاح هذه المحاولات لخطف قرار بيروت»، منوهاً «بوعي البيارتة لخطورة هذه المحاولات». واعتبر أن «بعض اللوائح في بيروت يصب في خدمة مشروع «حزب الله»، ما يحتم على الجميع تحفيز الناس من أجل رفع نسبة التصويت، لأن في ذلك حفاظاً على مستقبل بيروت، وقرارها وموقعها».