خرج الرئيس يوسف حبيبي من السباق الرئاسي في اندونيسيا. وتعززت فرص زعيمة المعارضة ميغاواتي سوكارنو بوتري. وجاء ذلك عشية الانتخابات الرئاسية بعدما صوّت مجلس الشعب الاستشاري ضد تقرير قدمه حبيبي عن انجازات عهده. راجع ص7 غير ان المجلس صوّت بالموافقة على استقلال تيمور الشرقية، علماً بأن الرئيس هو الذي بادر هذه السنة الى برنامج الاستفتاء في الاقليم على رغم معارضة حزب ميغاواتي وبعض انصارها داخل المؤسسة العسكرية. وحرك الاسلاميون الشارع ضد ميغاواتي رافضين تولي امرأة الرئاسة، فيما لم يتضح موقف الجيش بعدما قرر قائده الجنرال ويرنتو عدم الدخول طرفاً في المعركة، رافضا ترشيح حبيبي إياه لمنصب نائب الرئيس. وقبل 24 ساعة من الانتخابات كانت ميغاواتي تتمتع ب 261 صوتاً من اصل 700 في البرلمان، وتنقصها الغالبية اللازمة للفوز وهي 351 صوتاً. وتمثل ست من المجموعات الاحدى عشرة داخل المجلس حزب غولكار الحاكم وبقية الأحزاب الاسلامية والأحزاب الصغيرة، فيما تمثل المجموعة الواحدة الباقية الجيش وتتمتع ب 38 صوتاً. وسيكون موقف الجيش حاسماً، ذلك ان حبيبي الذي باتت فرصه معدومة والمرشح الثالث للانتخابات عبدالرحمن وحيد كانا يتمتعان مجتمعين ب 400 صوت، مما يقلل حظوظ أي منهما أمام ميغاواتي التي ضمنت حتى الآن 261 صوتاً. وفي حال انسحاب وحيد يتوقع أن يعمد حزب غولكار الى ترشيح شخص آخر بدل حبيبي.