أعلنت شركة "ميدي تلكوم"، التي فازت بصفقة الشبكة الثانية للهاتف النقال في المغرب، ان الشبكة ستدخل الخدمة مطلع الربيع المقبل تنفيذاً للاتفاق مع الحكومة في آب اغسطس الماضي. وستستثمر 230 مليون دولار حتى السنة 2000. وتُقدر قيمة اجمالي الاستثمارات المتوقعة بنحو 700 مليون دولار. وستقتصر الاستثمارات في المرحلة الاولى على بناء المحطات وانشاء الوكالات التجارية. وقال رئيس الشركة سعد بن ديدي في مؤتمر صحافي مشترك مع المدير العام للشركة الاسباني خوليان برينتشيا: "ان ميدي تلكوم تدرس حالياً المواقع التي ستقيم عليها المحطات الارضية لتتم تغطية الجزء الاكبر من المغرب على ان تتوسع الخدمات بشكل تدرجي حسب خطة معدة سلفاً". وكشف بن ديدي اول من امس ان الشركة الاسبانية - البرتغالية - المغربية اختارت مزودين دوليين لها هما "اريكسون" السويدية و"سيمينس" الالمانية بعد مناقصة شاركت فيها "نوكيا" و"نورتيل" و"لوسنت". وستتولى "اريكسون" بناء المحطات الارضية وأنظمة التبديل وتجهيزها في حين يقتصر عمل "سيمينس" على تزويد اجهزة الراديو وأنظمة الاتصال داخل جزء من الشبكة سيتم تحديده. وتُقدر قيمة تلك الاشغال بنحو 300 مليون دولار. وتعتزم "ميدي تلكوم" في المرحلة الاولى الاستعانة بجزء من انظمة الشبكة الاسبانية التي تملك فيها "تلفونيكا" نحو 70 في المئة من السوق لتغطية مناطق معينة في المغرب. وتنوي الشركة طرح خدمات متنوعة تراوح بين الانظمة الخاصة بعمل الشركات والمقاولات النظام التزاوجي وصولاً الى انظمة البطاقة المشحونة التي ستوجه الى جمهور عريض من الطلبة والشباب والاشخاص الذين يستخدمون الهواتف بشكل عرضي فضلاً عن جمهور المستخدمين الدائمين. وتهدف "ميدي تلكوم" في المرحلة الاولية الى الوصول الى نسبة 5 في المئة من عدد الهواتف قياساً الى عدد السكان. ولم تكشف عن طريقة تحقيق ذلك لكنها اعتبرت ان السوق المغربية واعدة وتتسع بمعدلات عالية. وتحوز "اتصالات المغرب"، التي تملك الشبكة الاولى للهاتف الخليوي، نحو 200 الف خط بعد طرح اجهزة الكاتيل بسعر 100 دولار وهي نسبة تقل عن 1 في المئة من تملك الخليوي وهي تستعد لطرح بطاقات مشحونة بسعر 35 دولاراً لنصف ساعة يمكن اعادة شحنها بنحو 20 دولاراً موجهة للشباب. وتسعى ميدي تلكوم من جهتها الى زيادة حصتها في السنة الاولى الى 300 الف خط وصولاً الى نحو مليون خط في السنة 2002 عبر سياسة خفض الاسعار وتنويع الخدمات واستخدام انظمة انترنت المحمولة في وقت لاحق.