جرح جنديان فرنسيان من قوة حفظ السلام الدولية في كوسوفو عندما حاولت مجموعة من الألبان اقتحام جسر في بلدة كوسوفسكا ميتروفيتشا. ورفضت الأممالمتحدة تسليم السلطة في الاقليم الى هاشم ثاتشي رئيس الحكومة الموقتة التي أعلنها الألبان. وقال شهود ان الجنديين الفرنسيين جرحا خلال اشتباك مع مجموعة من الألبان حاولوا اقتحام جسر يفصل مدينة ميتروفيتشا المقسمة. واضطرت قوات حفظ السلام الفرنسية وشرطة مكافحة الشغب مراراً لاطلاق قنابل الصدمة لابعاد المحتجين ومنعهم من عبور الجسر الى الجانب الصربي. وقال ألان ليونارد المسؤول عن الاسعافات الأولية ان جندياً فرنسياً أصيب بجروح خطيرة وان اصابة الآخر طفيفة عندما القى الألبان قنبلة أثناء الاشتباك. من جهة أخرى، رفض الأمين العام للأمم المتحدة تسليم السلطة في كوسوفو الى رئيس الحكومة الموقتة هاشم ثاتشي وقال "ان أمور الاقليم ستبقى في اطار صلاحيات البعثة الدولية"، وأوضح ان انتخابات ستقام في كوسوفو "عندما يصبح الوقت مناسباً". ولم يرفض انان امكان تقسيم كوسوفو الى وحدات ادارية ذات صلاحيات ذاتية "كانتونات" كما يطلب الصرب، لكنه أشار الى أن هذا الحل "سيعرض قريباً للمناقشة ويتم اطلاع الجانب الصربي بأسرع وقت ممكن على ذلك". ووجهت صحيفة "كوسوفا صوت - كوسوفو اليوم" الصادرة في بريشتينا انتقاداً الى تصريحات الأمين العام للأمم المتحدة مشيرة الى أن ثاتشي أكد أثناء لقائه مع أنان على "ضرورة ان يكون للاقليم رئاسة خاصة". وأشارت الصحيفة المعبرة عن مواقف فيلق حماية كوسوفو الى أن انان "اولى اهتماماً بالوفد الصربي صرب كوسوفو فاق أي معاملة وجدها من أي جهة عالمية قبله". وغادر الرئيس التركي سليمان ديميريل أمس الى كوسوفو في زيارة تستغرق اربعاً وعشرين ساعة مؤكداً ان عصراً جديداً بدأ في تاريخ الاقليم الصربي الذي تربطه بتركيا علاقات تاريخية. وقال "ان المأساة الانسانية في كوسوفو انتهت بفضل تصميم حلف الاطلسي" و"نجاح عمليته وقبول خطة السلام وقرار مجلس الامن الدولي فتحا عصرا جديدا في كوسوفو".