تركزت المحادثات التي اجراها الرئيس بيل كلينتون والعاهل الأردني الملك عبدالله الثاني بعد ظهر امس في البيت الأبيض على كيفية دفع عملية السلام الى أمام والعلاقات الاقتصادية بين الدولتين، فيما أكد مسؤولون اميركيون ان الادارة لم تتلق من الجانب الأردني أي رسالة من القيادة العراقية وانها كررت موقفها المرتكز على ضرورة تقيد بغداد بقرارات مجلس الأمن. وكان العاهل الأردني الذي يقوم بزيارة خاصة للولايات المتحدة عقد صباح امس محادثات مع وزيرة الخارجية مادلين أولبرايت وكبار مساعديها حول فطور في منزل الملك عبدالله في واشنطن وصفتها مصادر الوزارة بأنها كانت ايجابية، وتخللتها خلوة بينهما استمرت نحو 40 دقيقة. وقال مسؤولون في وزارة الخارجية ان الجانب الاميركي اعاد تأكيد الحاجة الى تحريك المفاوضات المتعددة الاطراف وان الجانبين لاحظا التطورات الايجابية على المسار الفلسطيني - الاسرائيلي والبحث في التحركات والنشاطات الأخيرة على المسار السوري - الاسرائيلي مع التشديد على أهمية بذل كل دول المنطقة ما في استطاعتها لتعزيز أجواء السلام. وأضاف المسؤول ان محادثات الملك عبدالله مع اولبرايت تركزت على المسائل الثنائية والاقتصادية والمساعدات الاميركية وعملية السلام، علماً ان "موضوع العراق طرح ولكن لا جديد ولا رسالة من القيادة العراقية".