لوكسمبورغ - رويترز - أجرى وزراء خارجية الاتحاد الاوروبي محادثات مع وزير الخارجية الاسرائيلي دفيد ليفي امس في اشارة جديدة الى رغبة التكتل في تعزيز دوره في الشرق الاوسط. وقالت وزيرة الخارجية الفنلندية تاريا هالونين التي تتولى بلادها رئاسة الاتحاد الاوروبي في مؤتمر صحفي بعد المحادثات التي استغرقت نحو ساعتين ان وجود ليفي في لوكسمبورغ "يظهر القوة الدافعة الجديدة في عملية السلام وفي العلاقات بين اسرائيل والاتحاد الاوروبي". وقال ديبلوماسيون من الاتحاد الاوروبي ان ليفي طلب منه مراراً تقديم تأكيدات بأن الحكومة الاسرائيلية الجديدة لا تعتزم بناء مستوطنات جديدة. وأعرب ليفي عن شعوره بالرضا من المحادثات وقال: "أنظر الى مستقبلنا بكثير من التفاؤل". وكان رئيس الوزراء الاسرائيلي السابق بنيامين نتانياهو جمد دور الاتحاد الاوروبي في عملية السلام في الشرق الاوسط، الا ان الاتحاد الذي يضم 15 دولة اوروبية يرى فرصة لتحسين دوره في المنطقة مع تولي ايهود باراك رئيس الوزراء الجديد للسلطة. وزار الرئيس الفنلندي مارتي اهتيساري اسرائيل في الاسبوع الماضي كما زارها عدد من زعماء دول الاتحاد. واعلن ليفي وهالونين عن تشكيل منتدى مشترك من صناع القرار وكبار رجال الصناعة والبرلمانيين ومسؤولي الحكومة ومختلف الخبراء لمناقشة التحسين المزمع في العلاقات وتعميق التعاون. واوضح ليفي حرصه على تنمية العلاقات التجارية مع الاتحاد الاوروبي وقال إن التكتل سيكون له دور كبير في تشجيع التنمية الاقتصادية في الشرق الاوسط. ورفض ليفي اسئلة للصحفيين عن بناء مستوطنات جديدة في الضفة الغربية قائلاً إن الحكومة السابقة هي التي امرت ببناء مثل هذه المستوطنات. واضاف: "هناك سياسة واضحة للحكومة الجديدة بعدم بناء أي مستوطنات جديدة".