لندن - رويترز - قالت صحيفة بريطانية امس الاحد ان العراق وقّع مع شركات روسية عقداً لشراء صور فوتوغرافية تلتقطها أقمار اصطناعية يمكن ان تمكنه من استهداف صواريخ في دول الخليج المجاورة. وذكرت صحيفة "صنداي تلغراف" ان هذه الصور الفوتوغرافية ذات طبيعة استخباراتية وانها تزيد من الخطر الذي يشكله العراق على طائرات اميركية وبريطانية تطبق الحظر الجوي الذي يفرضه الغرب على شمال العراق وجنوبه. واضافت الصحيفة ان العراق حصل الشهر الماضي على المجموعة الاولى من الصور الرقمية وتضم 70 صورة عن منطقة الخليج بموجب اتفاق مبدئي قيمته 200 الف جنيه استرليني 330 الف دولار. وسلمت الصور الى بغداد على قرص ممغنط بموجب اتفاق ابرم اثناء زيارة وفد عراقي للمعرض الجوي الدولي السنوي الذي اقيم في العاصمة الروسية موسكو. وقالت الصحيفة انها اطلعت على وثائق تثبت ان العقد الرئيسي ابرم مع شركة "ان.بي.او ماشيناوستروينيا" الروسية المتخصصة في الصور التي تلتقطها الاقمار الاصطناعية. وقالت صحيفة "صنداي تلغراف": "بموجب الاتفاق المبدئي وافقت الشركة على ان تمد العراق بما يصل الى 220 صورة عن جيران العراق المباشرين، خصوصا ايران والمملكة العربية السعودية وتركيا وسورية". واضافت الصحيفة: "العراق يتفاوض مع عدد من الشركات الروسية لشراء نظام كومبيوتر متطور يمكنه من اصابة الهدف بدقة. ويخشى خبراء المخابرات الغربية من توسيع نطاق العقد ليشمل المزيد من الاهداف الحساسة مثل اسرائيل ومواقع عسكرية بريطانية واميركية في المنطقة والتي تستخدم لتطبيق الحظر الجوي على العراق". ولم تكشف الصحيفة عن مصدر معلوماتها، واضافت: "يعتقد محللو الدفاع بأن هذه الصور ستحسن قدرة القوات المسلحة العراقية على استهداف الدول المجاورة". ونقلت عن مصدر اميركي قوله: "بالاضافة الى منح العراقيين قدرة استهداف الدول المجاورة فانها ستمكنهم ايضا من ان يصبحوا اكثر خطورة على المحاولات الامريكية والبريطانية لتطبيق الحظر". زيارة كوهين الى ذلك، اعتبرت صحيفة "الثورة" العراقية أمس ان الهدف الرئيسي من جولة وزير الدفاع الاميركي وليام كوهين للمنطقة هو منع حصول تقارب بين دول الخليج والعراق واقناعها باستمرار الوجود العسكري الاميركي على اراضيها "وانتزاع تصريحات منها معادية للعراق واشراكها في المخطط العدواني التآمري الذي يستهدفه". وكانت التقارير الاخبارية ذكرت ان الوزير كوهين سيبدأ قريباً جولة جديدة في منطقة الخليج لاجراء محادثات مع قادتها. وأضافت الصحيفة ان "من اهداف جولة كوهين ايضاً محاولة ابتزاز هذه الدول مالياً وسياسياً، فضلاً عن محاولات عقد صفقات تسليحية جديدة مع بعضها". واشارت الى ان كوهين "سيلجأ الى اللعبة الاميركية المفضوحة لتحقيق هذا الهدف: تخويف الدول العربية الخليجية من خطر او تهديد عراقي مزعوم في الاجل الطويل".